سميرة سيتايل: تحالف مغربي فرنسي قائم على الثقة والوضوح والنتائج

سميرة سيتايل: تحالف مغربي فرنسي قائم على الثقة والوضوح والنتائج

- ‎فيواجهة, سياسة
81215541 58536245 696x398 1

راديو إكسبرس

البث المباشر

 متابعة

العلاقات بين المغرب وفرنسا تجسد نموذجا لشراكة مثالية تقوم على الثقة والشفافية والنتائج الملموسة، وفق ما أكدت سفيرة المغرب الجديدة بباريس، سميرة سيتايل، خلال افتتاح المنتدى الاقتصادي المغربي الفرنسي المنعقد بمدينة الداخلة، جوهرة الجنوب المغربي.

وأوضحت سيتايل أمام مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسساتيين أن هذا الحدث “يعكس حيوية شراكة استثنائية قائمة على قيم مشتركة ورؤية موحدة ومشاريع ملموسة تخدم التنمية المستدامة والشاملة”.

وشددت الدبلوماسية المغربية على العمق التاريخي والإنساني للتعاون بين الرباط وباريس، مؤكدة أن هذه العلاقة “تقوم قبل كل شيء على نساء ورجال يؤمنون بها ويجسدونها ويسعون يوميا إلى تعزيزها”.

وأبرزت سيتايل أن انعقاد المنتدى في الداخلة يتجاوز البعد الرمزي، إذ يمثل اعترافا والتزاما فعليا بمنطقة استراتيجية مدمجة بالكامل في السيادة الوطنية للمملكة. وذكّرت في هذا السياق بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أقر بأن “الحاضر والمستقبل في الصحراء المغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.

كما سلطت الضوء على المشاريع الكبرى التي تشهدها الجهة، مثل ميناء الداخلة الأطلسي والطريق السريع تزنيت–الداخلة وبرامج تحلية المياه وتطوير الطاقات المتجددة، معتبرة أن هذه الأوراش “تعكس طموح المغرب المتجه نحو المستقبل والمرتبط بعمقه الإفريقي”.

وأكدت سيتايل أن قوة الشراكة لا تُقاس بالخطابات، بل “بالقدرة على خلق النمو وجلب الاستثمارات وتوفير فرص العمل المستدامة”، مشيرة إلى أن فرنسا تظل شريكا اقتصاديا رئيسيا للمملكة، في علاقة انتقلت من الفضاء المتوسطي لتشمل البعد الأطلسي، مما يجعل من الداخلة مركزا جديدا للنمو وبوابة نحو إفريقيا.

وأضافت أن النموذج التنموي للداخلة، المبني على ريادة الأعمال المحلية والاستدامة البيئية، يوفر أرضية مثالية لتكامل الخبرات المغربية والفرنسية من أجل خلق القيمة وفرص الشغل والتنمية المشتركة.

وأشادت السفيرة بمشاركة مؤسسات فرنسية عدة في المشاريع الهيكلية بالأقاليم الجنوبية، من بينها الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومؤسسة بروباركو وغرفة التجارة والصناعة الفرنسية بالمغرب (CFCIM)، معتبرة أن هذه المؤسسات “تسهم بشكل ملموس في تعزيز المبادلات الاقتصادية ودعم المبادرات المستدامة”.

وختمت سيتايل بدعوة الشركات الفرنسية إلى القدوم إلى الداخلة “ليس بصفة رمزية، بل كشركاء ملتزمين فعليا ضمن دينامية قائمة ومتواصلة”، مؤكدة أن التعاون المغربي الفرنسي “يُبنى على الميدان، عبر الزمن، ومن خلال نتائج ملموسة”.

يذكر أن المنتدى نُظم بشراكة بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) ومنظمة أرباب العمل الفرنسية (MEDEF) عبر نادي رجال الأعمال الفرنسي المغربي، بهدف تعزيز التعاون بين مجتمعي الأعمال في البلدين واستكشاف فرص جديدة للشراكة في القطاعات الواعدة.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *