أعلنت شركة هواوي المغرب، بشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عن إنجاز وطني لافت تمثل في تأهل فريق من الطلبة المغاربة لنهائيات مسابقة Tech4Good العالمية، التي نظمت في الصين خلال أبريل 2025، وتميزت هذه المشاركة بحضور قوي ومبدع يعكس قدرات الشباب المغربي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الحديثة.
جاء هذا الإنجاز ثمرة لمشاركة متميزة في برنامج “بذور من أجل المستقبل” (Seeds for the Future) الذي أطلق من مدينة الصويرة، واستقطب نخبة من 160 شابا وشابة يمثلون 17 بلدا من شمال إفريقيا، من بين هؤلاء، برز 18 طالبا مغربيا، وتألق فريق مكون من 6 طلبة بفضل مشروعهم النوعي وإلمامهم العميق بتحديات التكنولوجيا المستدامة.
ينتمي أعضاء الفريق إلى مؤسسات أكاديمية رائدة، منها جامعة الأخوين، جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، ومدرسة Suptech Santé، وقد قدموا مشروعا مبتكرا تحت عنوان “الزراعة الذكية بالأكوابونيك” (Smart Aquaponics)، وهو نظام ذكي يجمع بين تقنيات إنترنت الأشياء (IoT) والحوسبة السحابية لتوفير حل فعال ومستدام لإدارة المياه والمغذيات، استجابة لمشكلة ندرة المياه على المستوى العالمي.
وقد أتاح لهم التأهل للنهائيات العالمية فرصة مميزة لخوض تجربة فريدة في الصين، شملت زيارات ميدانية لأبرز شركات التكنولوجيا وعلى رأسها المقر الرئيسي لهواوي، بالإضافة إلى ورشات تكوينية وجلسات توجيه مع خبراء دوليين، ساهمت في تطوير مشروعهم وتجهيزه للعرض أمام لجنة تحكيم عالمية مرموقة.
وفي هذا الإطار، عبر جايسن تشين، نائب رئيس هواوي المغرب، عن فخره بهذا الإنجاز، قائلا:
“تأهل هذا الفريق يجسد دينامية الابتكار لدى شباب المغرب، ويعكس ثمرة التزام هواوي بدعم الكفاءات الصاعدة من خلال مبادرات استراتيجية مثل ‘بذور من أجل المستقبل’.”
وأكد تشين أن هواوي تضع الاستثمار في الكفاءات المغربية الشابة ضمن أولوياتها، معتبرا أن هذه المبادرة تتجاوز بعدها التنافسي لتشكل جزءا من رؤية أوسع تهدف إلى تمكين الجيل الجديد من التفاعل مع التحولات الرقمية والمساهمة في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتقدما.
تعد مسابقة Tech4Good منصة استراتيجية عالمية تجمع بين التنافس والتعاون، حيث يمنح الشباب فرصة تقديم حلول تكنولوجية مبتكرة لمشاكل حقيقية. وبمشاركة المغرب المتألقة هذا العام، تتعزز مكانة المملكة في خارطة الإبداع التكنولوجي، ويُبرز شبابها قدرتهم على قيادة التحول الرقمي ليس فقط وطنيا بل دوليا.