وسط أجواء من القلق والترقّب، عقد المكتب المديري للنادي الرياضي القنيطري اجتماعًا طارئًا يوم الأربعاء 23 أبريل 2025، برئاسة السيد حكيم دومو، في محاولة لاحتواء الأزمة التي يعيشها الفريق، والتي باتت تُهدّد مكانته التاريخية وتُقلق جماهيره الوفية.
الاجتماع الذي وُصف بالحاسم، لم يقتصر على تشخيص الأعطاب التقنية والتنظيمية التي يعاني منها النادي، بل خلص إلى مجموعة من الإجراءات الاستعجالية التي تستهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه في مرحلة دقيقة تتطلب قرارات شجاعة وإرادة جماعية حقيقية.
وفي هذا الإطار، أعلن المكتب المديري عن تخصيص منح استثنائية لتحفيز اللاعبين، وتهيئة الظروف النفسية والمادية لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة القادمة أمام يوسفية برشيد. خطوة تبدو، في ظاهرها، رهانا على “الصدمة الإيجابية”، علّها تُعيد للفريق شيئًا من الروح القتالية المفقودة.
لكن التحفيز وحده لا يكفي. فقد شدّد المكتب المديري على ضرورة الالتزام الصارم بالانضباط والسلوك المهني، مؤكّدًا أن أي تجاوز أو استهتار سيوَاجه بالحزم، وفقًا لما تنص عليه القوانين الداخلية للنادي. وهي إشارة واضحة إلى أن المرحلة لم تعد تحتمل المزيد من التراخي، خاصة بعد تواتر سلوكيات سلبية أثّرت على صورة الفريق ومردوديته.
ولعل اللافت في هذا البلاغ هو النفَس التواصلي الجديد الذي حرص المكتب المديري على توجيهه للجماهير القنيطرية، داعيًا إياها إلى مواصلة الدعم والمساندة في هذه المرحلة الحرجة، ومؤكّدًا أن روح الانتماء والتلاحم تبقى السلاح الأقوى لتجاوز الأزمات، مهما اشتدت.
من الواضح أن إدارة النادي تسعى إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي وفتح صفحة جديدة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل يكفي هذا التحرك المتأخر لتغيير مصير موسم بات على كف عفريت؟ وهل سيستجيب اللاعبون والطاقم التقني والجمهور لهذا النداء في الوقت المناسب؟
أسئلة تظل معلّقة إلى حين صافرة النهاية، حيث تُكتب الإجابات على أرضية الميدان، لا في بلاغات المجالس