متابعة
نظم المكتب الوطني المغربي للسياحة لقاء داخليا استثنائيا بمدينة الرباط، جمع كافة أطره من العاملين بالمقر الرئيسي والمندوبيات الخارجية، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الانخراط الجماعي وتوحيد الجهود من أجل بلورة رؤية استراتيجية مشتركة وطموحة للنهوض بالسياحة الوطنية.
وحسب بلاغ للمكتب، أطلق رئيس المكتب أشرف فائدة، من خلال هذا الاجتماع الأول من نوعه، دينامية جديدة تعكس قناعة راسخة بأهمية تعزيز التماسك الداخلي كمدخل أساسي لتطوير القطاع.
إعلان يمكن النقر عليه
وجسد اللقاء التأسيسي إرادة واضحة في توحيد الأهداف وترسيخ ثقافة النتائج، مع تحفيز كل موظف على المساهمة الفعلية في المشاريع الجماعية. وتهدف هذه المبادرة إلى إرساء ثقافة مؤسساتية مبنية على الأداء، الثقة، والمرونة، من خلال تثمين الكفاءات، تحسين تدفق المعلومات، تبسيط المساطر، وكسر الحواجز بين المصالح المختلفة داخل المؤسسة.
ويندرج هذا الورش ضمن مسار متكامل لإعادة تموقع المغرب على خارطة السياحة العالمية، خاصة بعد إطلاق حملات ترويجية كبرى مثل “المغرب، أرض كرة القدم” التي أرست سردا موحدا وشعبيا، إلى جانب برامج نوعية مثل “Shining Fès” و”Rising Ouarzazate” التي أعادت تسليط الضوء على وجهات ذات مؤهلات تراثية وثقافية وطبيعية عالية. كما وقع المكتب شراكات استراتيجية مع كبار الفاعلين العالميين لتعزيز الربط الجوي والحضور الإعلامي الدولي، بهدف الرفع من جاذبية المملكة في الأسواق السياحية ذات الأولوية.
واعتبر المكتب لقاء الرباط محطة مفصلية تؤسس لنهج جديد يقوم على الذكاء الجماعي، الشفافية والانخراط الفعال، ومن المرتقب أن يفضي إلى إعداد خارطة طريق مجددة تتماشى مع التحديات الوطنية الكبرى، وعلى رأسها تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتمتد الدينامية الجديدة في مرحلتها المقبلة إلى إشراك مهنيي القطاع، الممثلين في الكونفدرالية الوطنية للسياحة، ضمن ورش تفكير جماعي يسعى إلى صياغة استراتيجية مندمجة وفعالة قادرة على مواكبة التحولات وفتح آفاق جديدة لتنمية السياحة المغربية في السنوات القادمة.
