متابعة
انطلقت اليوم الثلاثاء في العاصمة الكينية نيروبي أشغال المؤتمر الدولي حول التراث الثقافي بإفريقيا، تحت شعار “حوار حول مفهوم الأصالة”، بمشاركة المغرب إلى جانب عدد من الدول الإفريقية والمنظمات الدولية.
ويسعى هذا المؤتمر، الذي تنظمه منظمة اليونسكو بشراكة مع حكومة كينيا وصندوق التراث العالمي الإفريقي، إلى إعادة صياغة مفاهيم الأصالة وسلامة التراث في السياق الإفريقي، سواء من حيث الأسس النظرية أو الممارسات الميدانية، بما يتلاءم مع خصوصيات القارة ومكوناتها الثقافية المتنوعة.
ويهدف الحدث، الذي يمتد لأربعة أيام، إلى ملاءمة المفاهيم الغربية التقليدية حول التراث مع الواقع الثقافي والاجتماعي والروحي لإفريقيا، حيث ينظر إلى التراث غالبا على أنه عنصر حي ومتطور ومندمج في الحياة اليومية للمجتمعات المحلية.
ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء في مجال التراث، إلى جانب مسؤولين حكوميين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني وأكاديميين من مختلف أنحاء القارة والعالم، لتبادل الرؤى والخبرات حول سبل صون وتثمين التراث الإفريقي.
ويرتقب أن يسهم هذا اللقاء في تعزيز تمثيل إفريقيا ضمن قائمة التراث العالمي، ودعم التعاون بين دول الجنوب، مع التأكيد على أهمية إدماج المقاربات المجتمعية في جهود الحفاظ على التراث.
ويطمح المنظمون من خلال هذه التظاهرة إلى إرساء معايير واضحة للحفاظ على التراث، وتشجيع المبادرات الهادفة إلى توثيقه وحمايته وترويجه على الصعيدين المحلي والدولي، بما يعزز تملك المجتمعات الإفريقية لتراثها ويجلب دعما متجددا له.