متابعة
في خطوة تعكس تطور الموقف الفرنسي بشأن قضية الصحراء المغربية، تشرف وزيرة الثقافة والتراث الفرنسية، رشيدة داتي، اليوم السبت، على افتتاح أول مركز ثقافي فرنسي بمدينة الداخلة.
هذه الخطوة تكتسي دلالة سياسية وثقافية، إذ تعزز الحضور الفرنسي في الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتجسد دعم باريس للوحدة الترابية للمغرب. كما تأتي في سياق التقارب المغربي الفرنسي، الذي يشمل مختلف المجالات، بما فيها التعاون الدبلوماسي والثقافي.
مصادر متابعة أكدت أن افتتاح هذا المركز الثقافي ليس سوى محطة أولى في مسار تعزيز التواجد القنصلي الفرنسي بالصحراء المغربية، في انتظار خطوة منتظرة تتمثل في افتتاح قنصلية فرنسية رسمية في المنطقة.
القرار الفرنسي يأتي في وقت يشهد فيه ملف الصحراء تحولات مهمة على المستوى الدولي، حيث تزايد عدد الدول الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هذه الدينامية تعزز عزلة الأطروحات الانفصالية، وتكشف تراجع تأثير النظام الجزائري في هذا الملف.
المغرب يواصل حصد مكاسب دبلوماسية، وفرنسا، عبر هذه الخطوة، ترسل رسالة واضحة حول توجهها المستقبلي في التعاطي مع قضية الصحراء، بما يعكس شراكة استراتيجية متنامية بين الرباط وباريس.