المغرب على خارطة شركة “سينهيليون” السويسرية لإنشاء محطات وقود طيران شمسي مستدام

المغرب على خارطة شركة “سينهيليون” السويسرية لإنشاء محطات وقود طيران شمسي مستدام

- ‎فياقتصاد, واجهة
الطاقة المتجددة بالمغرب

متابعة

يبرز المغرب كأحد الخيارات الرئيسية التي تدرسها شركة “سينهيليون” (Synhelion) السويسرية الرائدة في مجال إنتاج الوقود المستدام، لإقامة مشاريع طاقة شمسية مركزة مخصصة لإنتاج وقود طائرات اصطناعي. ويأتي هذا الاهتمام بالمغرب بالنظر إلى توفره على إشعاع شمسي وفير، بنية صناعية متطورة، وقدرة لوجستية عالية للوصول إلى المواد الخام الأساسية لهذا النوع من المشاريع.

وتطمح “سينهيليون” إلى إنشاء محطات قادرة على تحويل ضوء الشمس المركز مع الماء وثاني أكسيد الكربون إلى كيروسين اصطناعي نظيف، يمكن استخدامه كوقود مستدام للطائرات. وبفضل موقعه الجغرافي ومؤهلاته البيئية والتقنية، يُعد المغرب مرشحًا مثاليًا لدعم جهود التحول نحو وقود طيران منخفض الانبعاثات في أوروبا وشمال أفريقيا، حسب ما أورده موقع “منصة الطاقة”.

بالتوازي مع خططها المستقبلية، تستعد الشركة لإنشاء أول محطة وقود شمسي من نوعها عالميًا في جنوب إسبانيا، تحت اسم “رايز” (RISE)، مع توقعات ببدء العمليات التجارية للمحطة بحلول عام 2027. وستعتمد المحطة على تقنية الطاقة الشمسية المركّزة (Concentrated Solar Power) لتشغيل مفاعل كيميائي حراري ينتج غازًا اصطناعيًا، يتم لاحقًا تحويله إلى كيروسين باستخدام وحدة “فيشر-تروبش” (Fischer-Tropsch) الصناعية.

وتهدف “سينهيليون” إلى رفع طاقتها الإنتاجية تدريجيا، مع طموحها لإنتاج مليون طن من الوقود الشمسي سنويا بحلول عام 2033، وتغطية ما يصل إلى 50% من احتياجات أوروبا من وقود الطائرات المستدام بحلول عام 2040، مما من شأنه إحداث تحول جذري في قطاع الطيران العالمي.

وكانت تقارير صحفية قد كشفت في فبراير الماضي عن نية الشركة بناء محطة وقود شمسي بقدرة إنتاجية تبلغ 100 ألف طن سنويًا، ضمن خطتها للتوسع في مواقع واعدة مثل المغرب، الذي يتمتع بمزيج فريد من الموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي الداعم لهذه المبادرات المستقبلية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *