جيراندو من الأسطورة إلى السطولة

جيراندو من الأسطورة إلى السطولة

- ‎فيرأي, واجهة
تحفة جيراندو

بقلم محمد تحفة

إعلان يمكن النقر عليه

جيراندو، الحالم بأن يصبح أسطورة، لم ينتبه أنه مجرد دمية بخيوط في يد الحيجوي، يتقافز بها متى شاء، ويهمس له بالأوهام على أنها حقائق. أراد أن يدخل التاريخ فدخل مسرح الدمى، حيث من تقمص دور فؤاد عالي الهمة ليس سوى نصاب سابق بكمامة مستعارة ونظارات شمسية من السوق، هرب من ماضيه إلى فرنسا، وجرّ معه جيراندو إلى حفرة السخرية. حين تصبح لعبة في يد الحجيوي و ضحية نصاب متمرس فأنت لاتكتب كتب التاريخ بل تعلق على منتديات الضحك و السخرية

بالفعل، بعضهم لا يحتاج أعداء، يكفيه أصدقاء كالحِيجوي!” انه حقا كتاب الامتاع و المؤانسة معاك اسي هشام.

إن ما وقع لهشام جيراندو ليس سوى نتيجة مباشرة لعملية تضليل محبوكة بتواطؤ مفضوح، قادها الحيجاوي عبر تسخير أحد النصابين لانتحال صفة مستشار ملكي، في حيلة لا تمثل فقط جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي المغربي بموجب فصول التزوير واستعمال صفة ينظمها القانون، بل هي أيضاً خيانة معنوية للوطن.

شبيه فؤاد عالي الهمة

جيراندو، الذي وقع ضحية هذا التمويه، نتيجة حقده على بلده ومؤسستي القضاء و الامن فأعمته الغشاوة على أن يدرك حتى نن يقف أمامه تَحرك – للأسف – على أساس معلومات كاذبة صاغها محتالون بذكاء إجرامي، فانزلق في مهاجمة مؤسسات الدولة، بما فيها الأمن الوطني، معتقداً أنه يتحرك بإيعاز من دوائر عليا. وهي واقعة تُظهر إلى أي حد يمكن أن تبلغ الجرأة عند بعض الانتهازيين في استغلال ثقة الآخرين لتحقيق مآرب شخصية، حتى لو كان الثمن هو تشويه صورة وطن بأكمله.

إن ما قام به الحيجاوي لا يدخل فقط في خانة النصب والاحتيال، بل يرقى إلى المساس الخطير بالمقدسات الدستورية، من خلال توظيف اسم المؤسسة الملكية في لعبة قذرة لا مكان لها في مغرب المؤسسات. ويجب أن تُفعَّل مسطرة المتابعة القضائية ضد كل من تورط، حمايةً لهيبة الدولة، ولضمان ألا يتحول التدليس إلى أداة لتصفية الحسابات أو خلق الفوضى.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *