راديو إكسبرس
البث المباشر
يعد عيد العرش المجيد من أهم الأعياد الوطنية بالمملكة المغربية، ويحمل رمزية خاصة لدى المغاربة على المستويين السياسي والوجداني حيث يُخلد ذكرى اعتلاء الملك محمد السادس نصره الله العرش سنة 1999، خلفًا لوالده المغفور له الملك الحسن الثاني.
رمزية عيد العرش لدى المغاربة:
1. رمزية البيعة وتجديد الولاء:
عيد العرش يرمز إلى علاقة البيعة التي تربط بين الملك والشعب، وهي علاقة ذات جذور دينية وتاريخية عميقة في المغرب. يُجدد خلالها المغاربة ولاءهم للملك، ويُعبرون عن تمسكهم بالمؤسسة الملكية كرمز للوحدة والاستقرار.
2. رمز الاستمرارية والاستقرار:يُعبر هذا العيد عن استمرارية الدولة المغربية عبر العصور، وتماسك مؤسساتها تحت قيادة الملك. ويُعد مناسبة لاستحضار إنجازات العرش واستشراف المستقبل في ظل المشروع الملكي.
3. مناسبة وطنية للوحدة والتلاحم:
عيد العرش هو لحظة وطنية جامعة تُعزز الشعور بالانتماء للوطن، وتُبرز تلاحم العرش والشعب، خصوصًا من خلال الاحتفالات الرسمية والشعبية، والخطاب الملكي الذي يُوجه في المناسبة.
4. فرصة لتقييم منجزات السنة:
في كل عيد عرش، يُلقي الملك خطابًا يُقدم فيه رؤيته للوضع العام في البلاد، ويُحدد الأولويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، مما يجعله مناسبة لتقييم المنجزات وتجديد الالتزامات.
5. توزيع العفو الملكي:
من التقاليد الراسخة في عيد العرش إصدار عفو ملكي عن عدد من السجناء، مما يضيف بُعدًا إنسانيًا وروحيًا لهذا العيد، ويُرسّخ صورة الملك كرمز للرحمة والعدل.
6. الاحتفال بالهوية المغربية:
تشهد المدن والقرى المغربية مظاهر احتفال تشمل الأعلام، الأنشطة الثقافية والفنية، والمهرجانات الشعبية، مما يجعل من عيد العرش مناسبة للاحتفاء بالهوية الوطنية المغربية الغنية.
خصوصية احتفالات المغاربة بعيد العرش،من الأشياء التي تميز المملكة المغربية عن غيرها من الدول العربية والإسلامية ،أحيانا تعطي أفضلية وأحينا تعطي اختلاف، هذا ما يعني أن المغرب يمثل نموذجا مختلفا عن غيره من الدول من حيث :العلاقة بين الشعب والعرش ،العلاقة بين الديني والسياسي ،العلاقة بين المكونات الاجتماعية والعرقية ،في تطبيقه للديمقراطية ،وفي طبيعة النظام السياسي والاجتماعي وقدرته على الحفاظ على الاستقرار في ظل الأحداث التي تعصف بجيرانه وبالعالم العربي من حوله .
![]()









