اوسار أحمد/
في خطوة أثارت استغراب المراقبين، تداولت وسائل إعلام جزائرية، وثيقة مزيفة، تزعم مقتل ضباط مغاربة في إسرائيل .
المزاعم الجزائرية جاءت بعد أيام فقط من تداول تقارير موثوقة تتحدث عن مقتل ضباط جزائريين في إيران، في ظروف لا تزال غامضة، وهو ما فُسر على نطاق واسع بأنه سبب مباشر لهذا التحرك الإعلامي الجزائري.
الوثيقة المنشورة تتضمن أخطاء فادحة في الصياغة والمحتوى، ما يؤكد أنها مزيفة ويؤكد الطابع الدعائي لها. مصادر مطلعة وصفتها بأنها محاولة يائسة لتحويل الأنظار، وتغطية على خبر محرج للجزائر، تمثل في ارتباط عناصر عسكرية جزائرية بأنشطة سرية خارج البلاد.
هذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها الجزائر إلى مثل هذه الأساليب، حيث اعتادت، وفق مراقبين، على استغلال الأخبار المفبركة للهجوم على المغرب، خصوصا في السياقات التي تُظهر اختلالا في توازن التأثير الإقليمي بين البلدين.
التحرك الجزائري يعكس ارتباكا واضحا أمام تنامي الحضور المغربي في ملفات أمنية وجيوسياسية إقليمية، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على النظام الجزائري بشأن تحركاته المشبوهة في الشرق الأوسط.