صدى المونديال “مجزرة” مونديال الأندية…

صدى المونديال “مجزرة” مونديال الأندية…

- ‎فيFIFA2025, واجهة
IMG 20250705 WA0054

 

محمد الروحلي/

إعلان يمكن النقر عليه

رغم الاهتمام الكبير الذي تحظى به النسخة الجديدة والموسعة، من بطولة كأس العالم للأندية، فالانتقادات الحادة تطالها من كل جانب، وتطال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتحديدا رئيسه جياني إنفانتينو صاحب الفكرة المجنونة.

الكل انتقد وينتقد، تنظيم بطولة خاصة بالأندية، بعد نهاية موسم شاق ومرهق، خاصة بالنسبة لتلك الأندية التي خاضت نهائي المسابقات القارية، ولعل المثال الحي هو نادي باريس سان جرمان الفرنسي، الذي خاض لاعبوه وأبرزهم الظهير المغربي أشرف حكيمي، موسما ماراطونيا من حيث عدد المباريات، إلى درجة أنهم لم يحصلوا على أي فترة راحة ولو قصيرة.

توقيت يتزامن أيضا مع مطلع صيف حار ، تشهده أغلب دول العالم، وخاصة البلد المستضيف، الذي لم يكن اختياره موفقا حسب الكثيرين، لأن تنظيم البطولة بالولايات المتحدة، خلقت مشاكل كبيرة، مرتبطة بفارق التوقيت الزمني عن القارات الرئيسية (أوروبا وإفريقيا وآسيا)، وكثرة تنقلات بعثات الأندية بالطائرة بين مدن الإقامة والحواضر المحتضنة للمقابلات، دون أن ننسى ِأصلا- غياب ثقافة كرة القدم في بلد يعشق ناسه، أنواع أخرى تدخل في ثقافته، ككرة السلة، البيزبول والهوكي على الجليد…

ولعل النقطة الحيوية في سهام انتقادات هذه المسابقة المغرية ماديا بعائدات تفوق 120 مليون دولار يحصل عليها البطل، هو أن “الفيفا” تجاهلت الوضع الصحي للاعبين المفروض أن يحصلوا على عطلة سنوية أقلها 3 أسابيع، قبل البدء في التحضير للموسم الجديد، في وقت دقت نقابة اللاعبين المحترفين كرة القدم (فيف-برو)، جرس الإنذار بسبب الحرارة “المروعة”، كما وصفها لاعب نادي أتلتيكو مدريد الإسباني ماركوس يورينتي بعد مواجهة PSG في مدينة باسادينا، بل إنها طالبت بتمديد قترة الاستراحة بين الشوطين إلى 20 دقيقة.

ولعل أبرز المنتقدين للبطولة علنا، هو المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يعمل حاليا مديرا لعمليات كرة القدم في مجموعة “ريد بول”، إذ وصفها في حوار صحفي، بأنها “أسوأ فكرة نفذت في تاريخ كرة القدم”، معتبرا أنها إذا كانت ستدر أرباحا خيالية لصالح المنظمين والمشاركين، فإنها ستقضي على اللاعبين من الناحية البدنية.

وحتى غريمه السابق الإسباني بيب غوارديولا، سبق أن أدلى بتصريح يؤكد تفهمه انتقادات المدرب الألماني، والطريف أن مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي قال بعد إقصاء فريقه من دور الثمن: “حان وقت الراحة”.

وبعيدا عن الأفراد، دعا الاتحاد الفرنسي للاعبي كرة القدم إلى وقف “مجزرة” مونديال الأندية، متهما إنفانتينو الذي يعيش في “برج عاجي” بتجاهل تأثير الموسم المزدحم أساسا، على سلامة اللاعبين، وكل هذا من أجل المال الذي يجنيه الاتحاد الدولي من حقوق البث التلفزيوني عبر الزيادة في عدد المشاركين في بطولاته.

وفي وقت ما تزال البطولة مستمرة إلى غاية الثالث عشر من يوليوز الجاري، ينتظر الجميع الخروج بتقييم عام ونهائي للبطولة، قد يزكي أو يدحض نظريات المعارضين لها وموقف الساخطين عليها…

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *