نظام الكابرانات يرمي بأخر أوراقه “السيادية” لدفع الولايات المتحدة إلى سحب اعتراف “غير قابل للمساومة”

نظام الكابرانات يرمي بأخر أوراقه “السيادية” لدفع الولايات المتحدة إلى سحب اعتراف “غير قابل للمساومة”

- ‎فيواجهة, سياسة
IMG 9597

إكسبريس تيفي: مصطفى الفيلالي 

 

في محاولة لثني الإدارة الأمريكية عن المضي في طريقها لإغلاق ملف الصحراء المغربية بشكل نهائي،استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب ، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الجزائر، إليزابيث مور أوبين، وذلك بحضور الرئيس المدير العام لسوناطراك، رشيد حشيشي، وإطارات من الوزارة، حسب بيان للوزارة.

وأكد بيان وزارة دولة “الكابرانات” من ناحية الشكل أن اللقاء يندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما في مجال الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، بيد أن الواقع يشير إلى أن نظام العسكر الجزائري يرمي بأخر أوراقه “السيادية” لحجب الاعتراف الدولي، خاصة الأمريكي منه عن مغربية الصحراء. 

ويأتي هذا اللقاء أياماً قليلة بعد إجراء السفير الجزائري بالولايات المتحدة صبري بوقادوم، حوارًا صحفيًا مع موقع أمريكي، كشف فيه أن الجزائر على استعداد لوضع “مواردها المعدنية النادرة رهن إشارة إدارة ترامب”.

هذا التصريح من مسؤول جزائري رفيع يكشف بشكل جلي استراتيجية النظام الجزائري في استخدام ثرواته الطبيعية كأداة ضغط في المفاوضات الدولية، خاصة مع الولايات المتحدة، بهدف إقناع واشنطن بسحب اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.

الجزائر، التي طالما دعمت جبهة البوليساريو في سعيها للانفصال عن المغرب، تسعى من خلال هذه التصريحات إلى تغيير موقف القوى الكبرى فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية. ويظهر جليا أن النظام الجزائري يحاول بشتى الطرق تحويل النزاع إلى ملف سياسي قابل للمساومة، مستخدمًا موارده الطبيعية كوسيلة للمساومة في المفاوضات الدولية.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *