لا تكن فتيلة نار يحاول أعداء الوطن اشعالها! 

لا تكن فتيلة نار يحاول أعداء الوطن اشعالها! 

- ‎فيشن طن, واجهة
0
photo1702335078

 

إكسبريس تيفي/✍️نجيبة جلال :

 

إن العلاقة بين البشرية والنار علاقة أزلية، يقال أنها بدأت من خلال مراقبة بني البشر لأفعال البرق والنشاط البركاني في إشعال الحرائق في الغابات، ثم انتقلَت هذه العلاقة لتصبح النار رفيقا يوميا للبشر يطهون بها طعامهم و يبحثون بقربها عن الدفئ.

 

لكن كما قال توماس هوبس: “الانسان ذئب على أخيه الانسان” ، الانسان الذي ظل يبحث كيف يمكن الاستفادة من النار في معناها المجازي و جعل من دمار البراكين و الحرائق مصدر الهام و ذهب يبحث عن أداة يشعل بها #فتيلة_النار المعنوية.

 

هذا ما نشهده اليوم على عدة واجهات، سياسية، نقابية و إعلامية سخرت كل جهودها لإشعال فتيلة الفتنة.. و هم يبغون بها نارا تحرق استقرار المغاربة و تعكر صفو حياتهم.

 

منذ شهور و نحن نتابع أصحاب #فتيلة_النار يدعون الإصلاح و يستغلون كل صغيرة و كبيرة للتصعيد مع الدولة و إخراج المغاربة للشارع.

 

بدؤوا بنضال يدافع عن #مغتصبين يريدون إلباسهم زي أبطال الرأي و هم ليسوا إلا مواطنين زاغوا عن طريق الحق و فسقوا و ظلموا فكان تطبيق القانون جوابهم، دافعوا لأكثر من ثلاث سنوات من أجل إطلاق سراح محمد زيان و عمر الراضي و سليمان الريسوني و توفيق بوعشرين متنكرين لضحايا مغاربة..

 

حاولوا في كل مرة إشعال فتيلة النار في حقوق ضحايا أصدقائهم، و حاولوا جاهدين جمع شظايا سجناء آخرين كي يملؤوا قسيمة شبيهة بقسيمة شراء شركات التوزيع تحمل في واجهتها صور سجناء حق عام يريدون بيع وهمهم على أنهم #ضحايا_المخزن.. و لم يستطيعوا إخراج أكثر من #قبطة_نعناع في كل مرة ….

 

ثم انطلق #طوفان_الأقصى و جندوا كل أجنحتهم لينزلوا للشارع بثقل هذه القضية العظيمة التي تسكن خوالج كل مغربي.. كذبوا و صعدوا و تبلوا لكن هيهات، تضامن #المغاربة مع الفلسطينيين مطلق و لكن غيرتهم على استقرار بلدهم ووطنيتهم لا مزايدة فيها و لا يمكن لأحد استغلالها….

 

ثم خرج الأساتذة للترافع من أجل مطالب مهنية، و يبدو أن #مشعلي_فتيلة_النار ظنوا أنهم يمكنهم اختراق صفوف الأساتذة و نسوا أنه كيفما كانت مطالب الأساتذة فمطلبهم الأول هو استقرار وطنهم ووحدة صفوف المغاربة أجمعين، فطردوا شعاراتهم الاستفزازية من مسيراتهم و أعطوهم درسا في الوطنية ….

 

ثم تابع كل المغاربة خبر وفاة الطبيب العسكري #مراد_الصغير رحمه الله و كيف أراد مشعلوا #فتيلة_النار أن يركبوا الموجة و كيف حاولوا شيطنة بلاغ #مديرية_الأمن و بلاغ #النيابة_العامة ..حتى ظهر الحق على لسان صديق المرحوم ثم أخيه ….

 

و كأن الله في كل مرة يذكرهم بآيته : “كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ” من سورة المائدة آية 64.

 

و تبقى #فتيلة_النار فانتازما في عقول #الطوابرية، كلما سنحت لهم الفرصة بإشعالها أو تسخير منً يشعلها لا يتوانون في التحرك.

 

و هي رسالة لكل من يهمهم أمر هذا الوطن، #أعداء_الوطن المندسون بيننا لا زالوا يسعون إلى تنزيل أجندات معادية للوطن و لن يتوانوا في استغلال كل ذي حضور في حزب أو نقابة أو منبر إعلامي لاشعال #فتيلة_النار. فإن لم تستطع فضحهم و مواجهتهم، فعلى الأقل، لا تكن أنت الفتيلة التي يحاولون إشعالها!

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *