طاهر أبو زيد يكتب “إفتتاح مونديال قطر و عقدة الغرب المستعمر”

طاهر أبو زيد يكتب “إفتتاح مونديال قطر و عقدة الغرب المستعمر”

- ‎فيواجهة, رأي
0
6B853787 9CBD 4E21 8BE8 F5E4B32A606C

عشية إفتتاح مونديال قطر صدم أنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم فيفا العالم في ندوة صحفية كشف من خلالها المستور و هو الإيطالي/السوسري حين قال فيما ما معناه لأوروبا و الغرب قبل أن تنقدوا قطر في نفاق بين إعتذرو ل 3000 سنة عن ما قمت به من وحشية ضد العالم لمدة3000 سنة خلت.


أنفانتينو في حس إنساني و هو يشرف على الحدث الكروي العالمي أحس بالغبن من تعامل إخوانه الأوروبيين العنصري اتجاه بطولة عالم تنظمهادولة قطر التي تعد في نظرهم دويلة كانت تابعة لحكمهم الإمبريالي و لا تستحق أن تسلط عليها الأضواء و لو في 2022، أنفانتينو تكلم بحرقة عنتصرفات بني جلدته و كاد يذرف الدموع لهذا الغبن في حق هذه الدولة العربية المنظمة للمونديال لأول مرة في تاريخ العالم العربي و الإسلامي.

في اليوم الموعود لإفتتاح المونديال لم يحضر أي رئيس أو زعيم غربي و حضر رئيس الفيفا و بعض الزعماء العرب لإفتتاح كان مستواه هائلا وتنظيمه على أعلى المستويات و البنيات التحتية من ملاعب و تجهيزات و تكنولوجيا عالية تنم عن فرحة و ترحيب دولة قطر و من خلالها كل أشقائهاالعرب بضيوفها من العالم بأسره و أبانت قطر عن علو كعبها في التنظيم و الكرم و حسن الضيافة و كذا رقي بنيات الإستقبال و الإستضافة التيكلفت الدولة ملايير الدولارات.


بنيات قطر من فنادق و ملاعب و طرق و بنايات و تكنولوجيا جديدة أبهرت العالم هي نتاج عمل جبار ساهم فيه أشخاص من العالم بأسره بإمكانياتذاتية قطرية.
إمكانيات وفرتها أرض و بحر قطر من غاز مسال و بترول مكن من تنمية محلية و تنظيم كأس العالم بشكل مشرف، عكس معظم الدول الأوروبية وجزء من الغرب الذي بنى مجده و تقدمه على نهب ثروات شعوب العالم عبر تاريخهم الإستعماري المقزز الذي أتى على الأخضر و اليابس.


و يكفي أن نسوق نموذج دولة فرنسا أولا منتخبها الوطني المشارك في مونديال قطر جل أفراده من أصول إفريقي، هذا من الناحية البشرية و أندولة فرنسا القوة العظمى تتوفر على أكبر إحتياطي دوليا من الذهب و هي التي ليس لديها منجم واحد فوق أراضيها لجلب الذهب ما يعني أنذهبها و عمالها و لاعبي منتخبها من إفريقيا و قس على ذلك باقي الدول الغربية التي تنتقد قطر و ستنتقد المغرب و ستنتقد كل دولة تعتبرهامستعمرة سابقة إذا ما استطاعت أن تنجز ما يعتبرونه حكرا على جنسهم المختار!

فالمخطأ من ظن يوما أن الغرب بخطابه الداعم لحقوق الإنسان سيتخلى عن نزعته العنصرية و المنتصرة للجنس الأبيض.. رغم أن البشر كلهم بشرمن نفس التركيبة الجينية الفرق في اللون هو فقط من شدة تعرض الكائن للشمس حسب موقعه الجغرافي.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *