الحقيقة بعيدا عن إديولوجيات الصهيونية الجديدة و القومية العربية و الإسلام السياسي

الحقيقة بعيدا عن إديولوجيات الصهيونية الجديدة و القومية العربية و الإسلام السياسي

- ‎فيشن طن
0
IMG 20231029 WA0116

 

إكسبريس تيفي/✍نجيبة جلال:

📌هل ستختفي اسرائيل بفضل المقاومة ؟

📌هل سيختفي الفلسطينيون بسبب الحروب التي تشنها اسرائيل عليهم؟

📌 اذا كانت فلسطين في الماضي دولة ذات سيادة، فكيف تم استعمارها؟ .

الواقع اليوم هو أن اسرائيل دولة مستقلة و قائمة منذ 72 سنة، و ليست هناك مؤشرات على انها ستختفي و هذا ليس من تخميني الشخصي، بل هو من تصريحات الامم المتحدة رغم عدم اعتراف هذه الاخيرة بالحدود و الاراضي المتحكم فيها.

من ناحية اخرى، فلسطين دولة نتمنى ان يُعترف بها و لكنها غير موجودة بعد، صحيح ان مئات الدول تعترف بها و لكن لا سيادة لها في خريطة العلاقات الدولية و لا اعتراف بها في الامم المتحدة بسبب الڤيتو الامريكي في مجلس الامن. كل هذا لا يعني ابدا ان الفلسطيين غير موجودين، بالعكس، فديموغرافيا هم الاقوى.

عندما يدرس التاريخ في مقررات البلدان العربية يمر مرور الكرام او احيانا يتناسى بعض المحطات التاريخية، مما يولد مغالطات ليست لصالح القضية. فمثلا وضع فلسطين قبل قيام اسرائيل و اطماع بعض الدول العربية لضم تلك الارض من أهم العوامل التي اخرت التوافق على النضال من اجل قيام دولة فلسطينية.

تلك الارض تجمع اليوم اسرائيل و الاراضي الفلسطينية كان قبيل ذلك تحت الانتداب البريطاني على فلسطين، فهم من خلقوا كيانا في تلك الارض لتنفيذ وعد بلفور القاضي بإحداث وطن قومي لليهود. أما قبيل ذلك لم يكن كيان فلسطيني، بل كانت هذه الارض جزء من سوريا العثمانية التي كانت تضم كلا من: سوريا، لبنان، اسرائيل، الضفة الغربية، قطاع غزة، الاردن و اجزاء من العراق و تركيا.

و كانت سوريا العثمانية مقسمة لعدة ولايات. شمال اسرائيل كان ينتمي لولاية بيروت، وسط اسرائيل مع قطاع غزة و الضڤه الغربية كان ينتمي لمتصرفية القدس، جنوب اسرائيل كان ينتمي لولاية سوريا.

قامت حروب عدة مع البلدان العربية منذ قيام دولة اسرائيل و كانت هذه البلدان هي من تبادر في غالب الاحيان و هي من تخسر في غالب الاحيان ايضا. لم تعلن مصر و سوريا و الاردن خاصة الحرب تلو الحرب ضد اسرائيل من اجل قيام دولة فلسطينية. فقد كانت الاردن و معها العراق من جهة و تتنافس مع مصر و سوريا من جهة اخرى. فالاردن كانت هاشمية، و العراق كانت هاشمية كذلك قبل الانقلاب الاعسكري المدعوم مصريا و سوريا. وكانت الاردن و العراق تكونان كنفدراية الاتحاد العربي. و كانت للقدس و المسجد الاقصى اهمية كبرى عند الهاشميين الذين طُردوا من مكة من طرف آل سعود ايام الحسين شريف مكة.

اما مصر، فقد كانت تريد تحت قيادة جمال عبد الناصر، خلق وطن عربي كبير نواته مصر، سوريا و فلسطين، و قد استبقت هذا الحلم بالجمهورية العربية المتحدة التي اندمجت فيها مصر مع سوريا.

اما فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة، فلم يتم الاتفاق عليها بطريقة نهائية إلا سنة 1974 خلال القمة العربية بالرباط، حيث تم الاعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كالممثل الوحيد للشعب الفلسطيني بهدف قيام دولة فلسطينية مستقلة عن اسرائيل و تم في هذه الفترة الاعلان عن فك الارتباط بين الاردن و الفلسطينيين اي بين ضفتي نهر الاردن.

يتبع

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *