موسم للعتاب والمحاسبة… لا للنسيان!

موسم للعتاب والمحاسبة… لا للنسيان!

- ‎فيرياضة, واجهة
IMG 20250520 WA0059

 

مكتب القنيطرة /

قبل موسمين فقط، كان الحديث عن مشروع طموح يعيد النادي القنيطري إلى القسم الأول، ويعيد الاعتبار لتاريخ هذا الفريق العريق. اليوم، لا أحد يتحدث عن الصعود. كل التركيز صار على البقاء. الكاك لم يعد يحلم بالقمة، بل يكتفي بتفادي الهاوية. هذا التحول الصادم في سقف الطموحات لا يمكن أن يمر بصمت.

970 x 250 px

أن تنقذ موسمك من الهبوط في آخر اللحظات لا يُعد إنجازًا، بل إنذارًا. أن تقاتل للبقاء بدل المنافسة على الصعود يعني أن هناك خللًا عميقًا. هذا ليس موسمًا للنسيان، بل موسم للمحاسبة. من حق جمهور الكاك أن يسأل: ماذا حدث؟ ولماذا انهار المشروع بهذه السرعة؟

 

حكيم دومو وعد منذ توليه الرئاسة بإعادة الفريق إلى مكانه الطبيعي. لكن الواقع اليوم يقول إن الفريق يترنح، بلا رؤية، بلا مشروع، وبلا نتائج. موسم أول صعد فيه الفريق من الهواة، ثم موسم ثانٍ قُتل فيه الحلم تمامًا.

أين المشكلة؟ في التسيير؟ في سوء الانتدابات؟ في غياب منظومة رياضية واضحة؟ كيف لفريق يملك مدربًا يعرف البيت من الداخل، ويجري صفقات عديدة، أن يعجز عن بناء مجموعة متماسكة؟ الأداء باهت، النتائج محبطة، والأخطر: غياب الشخصية.

 

تساؤلات كثيرة يطرحها الشارع القنيطري، أبرزها مصير أبناء مدرسة النادي. لماذا يتم تجاهلهم؟ لماذا يتألقون في أندية أخرى بينما يُقصون هنا؟ وأين اللاعبون الذين ساهموا في الصعود؟ لماذا تمت التضحية بهم بعد إنجازهم؟

 

وسط كل هذا، يبقى الجمهور هو النقطة المضيئة الوحيدة. حلالة بويز ظلوا أوفياء رغم الخيبات. لم يطالبوا بأكثر من فريق يقاتل بشرف. لكن إلى متى سيستمر هذا الوفاء في غياب مشروع رياضي حقيقي؟ إلى متى سيُطلب من الجمهور الصبر على الفوضى والعشوائية؟

 

اليوم، الكاك بحاجة إلى وقفة حقيقية. لا مجال للشعارات. لا فائدة من الخطابات العاطفية. المطلوب محاسبة واضحة، قرارات جريئة، وإرادة صادقة. يجب استرجاع هوية الفريق، بناء منظومة احترافية، وتحرير النادي من العبث.

 

النادي القنيطري ليس فريق صغير يقاتل من أجل البقاء في القسم الثاني. هو اسم كبير. تاريخه يلزمه بالقتال من أجل الصعود، لا التوسل من أجل البقاء.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *