هل مازال بإمكان الركراكي قيادة منتخب يعج بالنجوم… أم أنه وقت الرحيل؟

هل مازال بإمكان الركراكي قيادة منتخب يعج بالنجوم… أم أنه وقت الرحيل؟

- ‎فيرياضة, واجهة
0
IMG 20240328 WA0129

إكسبريس تيفي-إلياس ديلالي 

لا شك أن التركيبة البشرية وكمية الجودة التقنية التي يتوفر عليها المنتخب المغربي حاليا، تفوق بكثير منتخبات افريقيا واروبية من الصنف الأول، خصوصا بعد وصول كل من دياز وبنصغير وأخوماش خلال التربص الاعدادي الأخير، لكن ولكن بوادر الإطمئنان لم تتضح بعد مع تزايد الشكوك لدى الجماهير المغربية.

وكأن سقف الطموحات الذي خلقه وليد الركراكي لدى الجماهير بعد انجاز كأس العالم الاخيرة، تحول إلى مخاوف من تكرار سيناريوهات رافقت المنتخب خلال كل تظاهرة قارية، ومنهم من أصبح يتسائل هل مازال في جعبة وليد ما يقدمه أو أنه تاه وسط ضغوطات الشارع المغربي المتعطش للقب قاري طال غيابه، ضغوطات لم ولن يسلم منها وليد أو من بعده حتى يأتي باللقب القاري.
اليوم، بات لدى كل المتتبعين للمنتخب المغربي، شبه إجماع على أن طريقة تدبير وليد للمباريات أمام المنتخبات الإفريقية لا تتماشى مع نوعية الأسماء التي يتوفر عليها المنتخب، وأنه  وجب تغيير الأفكار لتفادي تكرار سيناريو كان الكوت ديفوار الأخير.

على مستوى التقني، فالركراكي من نوعية المدربين الذين يمنحون حرية كبيرة للاعبين، هذه الحرية لم يستفد منها المنتخب بعد في ظل غياب أفكار جماعية تنظم العمل الفردي لكل لاعب، فبالعودة للمبارتي أنغولا وموريتانيا، فكل القرارات  التي يتخدها اللاعبون في الشق الهجومي مبنية على سلوكات فردية فقط دون ما يجعل الأفكار في هذا الشق تبدوا منعدمة، وتلك الحرية اصبحت نقمة على هيكل المنتخب ، و بسببها أصبح غالبية اللاعبين تتخد قرارات فردية، دون دعم ولا افكار تتمحور على حامل الكرة في وقت معين لتسهيل تطوير الهجمة و الدخول لمرحلة الاختراق التي يجد فيها المنتخب مشاكل كثيرة.
في كثير من الفرق والمنتخبات التي تتوفر على لاعبين بجودة تقنية فردية عالية، تجد أن الحرية يتم وضع ضوابط معينة لها ، لكي لا يؤثر الزخم التقني والفردي على على هيكل المجموعة.
فوليد مطالب بأن يكون حاسما فاختياراته أولا ولا ينساق للأسماء فقط وينسى المنظومة، كما يحتاج للحسم في التشكيل الرسمي القار لترسيخ الأفكار وتطويرها مع ضرورة إجاد لاعب يتحمل مسؤولية تنظيم اللعب و قادر على السيطرة والتحكم في ايقاع المقابلة.

هذه المعطيات تجعل التساؤل يطرح فهل وليد قادر على إصلاح الخلل وتطوير المنتخب؟ أم أنه وقت التغيير ومنح زمام الأمور لمدرب جديد؟ كلها تساؤلات لدى الجماهير المغربية التي تبحث عن اجابة على الميدان.

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *