راديو إكسبرس
البث المباشر
اوسار احمد/
في مشهد لم يسبق له مثيل في تاريخ كأس أمم إفريقيا، افتتحت أربعة منتخبات عربية — المغرب، مصر، تونس والجزائر — مشاركتها في نسخة 2025 بتحقيق الفوز معًا،
في رسالة واضحة بأن الحضور العربي عاد هذه المرة بثقل النتائج وقوة الأداء، واضعًا خلفه خيبة النسخة الماضية دون التفات.
البداية كانت مع المنتخب الوطني المغربي الذي إفتتح الكأس الإفريقية بفوز على منتخب جزر القمر بهدفين لصفر، في مباراة عرفت حضور جماهيري كبير وأداءً منظماً. المنتخب المصري بدوره حقق فوزاً ثميناً 2–1 على منتخب زيمبابوي، المنتخب التونسي بدوره حق فوز كبير بثلاثية نظيفة امام منتخب اوغندا، بينما انتهى الديربي العربي بين منتخبي الجزائر والسودان بفوز الجزائر بثلاثية نظيفة.
هذا الإنجاز جاء ضمن الجولة الأولى من مباريات النهائيات التي تحتضنها المملكة المغربية، نسخة تُوصف منذ أيامها الأولى بأنها الأكبر والأضخم في تاريخ المسابقة القارية، سواء من حيث التنظيم أو الجاهزية أو الزخم الإعلامي المصاحب لها.
المغرب، البلد المنظم، رفع سقف التحدي عاليًا، بعدما وفر ملاعب بمعايير عالمية، أرضيات حديثة، مرافق لوجستية متطورة، وبنية تحتية رياضية تضاهي كبرى التظاهرات الدولية، ما انعكس مباشرة على جودة المباريات وسلاسة التنظيم. إلى جانب ذلك، تعيش البطولة على وقع تغطية إعلامية غير مسبوقة، هي الأوسع في تاريخ كؤوس إفريقيا، بحضور قنوات ومنصات دولية واهتمام جماهيري لافت.
وبين الانطلاقة العربية القوية والتنظيم المحكم، تبدو كأس أمم إفريقيا بالمغرب وكأنها تدخل مرحلة جديدة، بطولة لا تكتفي بكرة القدم فقط، بل تقدم صورة لقارة قادرة على تنظيم أحداث كبرى بمعايير عالمية، وسط أجواء احتفالية واستثنائية من صافرة البداية.
