ما وراء الكلاسيكو.. المحجوزات المرعبة أهم من التحكيم والنتيجة

ما وراء الكلاسيكو.. المحجوزات المرعبة أهم من التحكيم والنتيجة

- ‎فيرياضة, واجهة
IMG 2021

راديو إكسبرس

البث المباشر

 طارق نفاتي

بعيداً عن الجدل التحكيمي وتقنية “الفار” والقرارات التأديبية التي شغلت المتابعين بعد مباراة “الكلاسيكو” بين الجيش الملكي والرجاء الرياضي، يطفو إلى السطح مشهد أكثر خطورة وإثارة للرعب: طبيعة المحجوزات التي ضبطت بحوزة بعض المشجعين.

 

 

 

محجوزات صادمة

تقارير أمنية كشفت أن بعض الجماهير حاولت إدخال أدوات خطيرة إلى الملعب، من بينها سكاكين ومقادّات وسيوف، في مشهد يبعث على القلق ويطرح أسئلة ملحة حول عقلية من يعتبر أن حضور مباراة كرة قدم يستدعي حمل أسلحة وكأنه متوجه إلى “الباطوار” لا إلى مدرجات رياضية.

 

 

 لحظة المالكي.. شرارة كادت تشعل المدرجات

تزامناً مع ذلك، شهدت المباراة لحظة مثيرة للجدل بعدما اقتحم صانع المحتوى إلياس المالكي أرضية الملعب بشكل متهور. ورغم أن الحادثة مرّت دون تطورات كبيرة، إلا أن خطورتها تتجلى في توقيتها وحساسية الأجواء، إذ كان من الممكن أن تتحول إلى شرارة فوضى وسط مدرجات مشحونة، خاصة مع وجود تلك المحجوزات الخطيرة لدى بعض المحسوبين على الجماهير.

 

 

 تدخل أمني حاسم

لحسن الحظ، تعاملت العناصر الأمنية بسرعة وصرامة مع الموقف، ما حال دون وقوع كارثة حقيقية كانت ستسيء لصورة كرة القدم المغربية، وتضع السلامة الجماهيرية على المحك.

 

 

دروس لا بد منها

ما وقع يفرض على المسؤولين عن الكرة الوطنية والجهات التنظيمية مراجعة شاملة لآليات التفتيش والمراقبة داخل الملاعب، لأن الخطر الحقيقي لم يعد في “هفوة تحكيمية” أو “قرار من الفار”، بل في سلوكيات منحرفة قد تجعل من المدرجات ساحة حرب بدل أن تكون فضاءً للاحتفالية الكروية.

الخلاصة

الكلاسيكو هذه المرة لم يحسم بنتيجة فوق الميدان، بل أعاد التذكير بأن الأمن وسلامة الجماهير هما الرهان الأول. وبين دخول غير مبرر لشخصية مثيرة للجدل مثل المالكي، وضبط محجوزات مرعبة بين أيدي بعض المشجعين، يبقى السؤال قائماً: إلى متى سنظل ننتظر “معجزة” حتى نمنع الكارثة؟

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *