راديو إكسبرس
البث المباشر
فنّد رشيد بنعلي، رئيس الكونفدرالية المغربية للفلاحة والتنمية القروية “كومادير”، ما وصفه بـ”المزاعم غير الدقيقة” التي تداولتها بعض الأطراف السياسية بخصوص استفادة فلاحَين فقط من الدعم العمومي الموجه لزراعة الطماطم، مؤكدا أن عدد المستفيدين بلغ 3849 فلاحًا سنة 2023، وفق معطيات رسمية.
بنفس النبرة، عبّر بنعلي عن رفضه لما اعتبره توظيفا سياسيا لقضايا الفلاحة، محذرا من تأثير هذا التوجه على استقرار القطاع وثقة الفاعلين. جاء ذلك خلال ندوة صحفية عقدتها “كومادير” صباح اليوم الخميس بسلا، لمناقشة التحديات والرهانات التي تواجه الفلاحة المغربية في سياق جفاف متواصل وتغيرات اقتصادية متسارعة.
بنعلي اعتبر أن الفلاحين، خصوصا الصغار والمتوسطين، يتحملون اليوم عبء أزمة معقدة تتداخل فيها قلة التساقطات وارتفاع أسعار المواد الأولية ومشاكل التمويل، مضيفا أن تحميلهم مسؤولية ارتفاع الأسعار أو مشاكل الأسواق فيه قدر كبير من التجني وتجاهل الواقع.
وأشار إلى أن الدعم العمومي، وإن كان مهما، لا يمثل سوى نسبة محدودة من الكلفة الإجمالية التي يتحملها الفلاح، موضحا أن هذه الإعانات تخضع لمعايير صارمة وإجراءات رقابية مؤسساتية، وأن توزيعها يتم بناءً على نوعية النشاط وحجم الاستثمار دون تمييز.
كما شدد رئيس “كومادير” على ضرورة التوقف عن “شيطنة الفلاح”، مؤكدا أن الخطاب السياسي الموجه ضد القطاع يزرع الشك وسط المنتجين ويهدد التوازنات المرتبطة بالأمن الغذائي. وأضاف أن المطلوب اليوم هو تعبئة جماعية لإيجاد حلول عملية للأزمات بدل البحث عن كبش فداء في الفلاح البسيط.
ودعا بنعلي إلى نقاش عقلاني حول السياسات الفلاحية، مبني على الأرقام والمعطيات الموثوقة، معتبرا أن الترويج لمعلومات مغلوطة يربك الفهم العام ويعرقل جهود النهوض بالقطاع، الذي يظل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني والتوازن الاجتماعي في العالم القروي.
![]()







