مكتب القنيطرة /
تعاني جماعة المهدية، التابعة ترابيًا لإقليم القنيطرة، من اختلالات وصفها متتبعون بـ”الكارثية” في تدبير الشأن المحلي، وسط تفاقم مشاكل النظافة وانتشار النفايات المنزلية في الشوارع والأحياء السكنية، إلى جانب ظاهرة الكلاب الضالة التي باتت تشكل خطرًا متزايدًا على سلامة المواطنين.
ورصدت عدسة “اكسبريس تيفي” مشاهد صادمة لأكوام من النفايات المتراكمة بالقرب من التجمعات السكنية، حيث تحاصر الأزبال الحاويات، بينما تتجول الكلاب الضالة وسط الأزقة والشوارع، في غياب أي تدخل من الجهات المعنية.
ويشتكي السكان من غياب الإنارة العمومية في عدد من أحياء الجماعة مثل “اليانس” و”الضحى” ، بالإضافة إلى انعدام قنوات التواصل بين المجلس البلدي والمواطنين، ما يعمّق الإحساس بالتهميش ويزيد من حالة الاحتقان المحلي.
ويحمّل العديد من الفاعلين المحليين المسؤولية لرئيس جماعة المهدية، عبد الرحيم بوراس، متهمين إياه بـ”العجز عن تقديم حلول ملموسة وتدبيره للجماعة بطريقة عشوائية”، ورغم الزيارة التي قام بها عامل إقليم القنيطرة عبد الحميد المزيد، والذي وقف شخصيًا على حجم المشاكل الاي تعاني منها مهدية، إلا أن رئيس الجماعة لم يترجم توجيهات العامل إلى إجراءات عملية على أرض الواقع.
وتساءلت فعاليات مدنية وجمعوية عن غياب أي تفاعل رسمي مع شكايات المواطنين، معتبرة أن الوضع البيئي والأمني في تدهور مستمر، داعية إلى تدخل عاجل للسلطات الإقليمية والجهوية من أجل فرض احترام معايير التدبير الحضري وضمان الحد الأدنى من شروط العيش الكريم.
وتطالب الساكنة ببرنامج استعجالي لمعالجة مشكل النفايات والكلاب الضالة، وتأهيل شبكة الإنارة، وربط قنوات التواصل المباشر مع المواطنين، مع تفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.
1 32 زيارة , 2 زيارات اليوم