اوسار أحمد _ الرباط /
في إطار دعمها المستمر لتعزيز ثقافة القراءة، قامت مؤسسة “كلمات” بزيارة ميدانية إلى جمعية “أساس” في مدينة إفران، حيث قدمت العديد من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعليم والتفاعل القرائي لدى الأطفال. المبادرة شملت إهداء مكتبة متنقلة تحتوي على 100 كتاب للأطفال، بالإضافة إلى تنظيم جلسة قرائية لكتاب “مشهور بالصدفة” من إصدارات “مجموعة كلمات”، تلتها ورشة أشغال يدوية أبدع فيها الأطفال تصاميم أزياء تمثل شخصيات الكتاب.
في خطوة تعكس التزام المؤسسة بتنمية البيئة التعليمية، قامت “كلمات” بترميم وتجديد مكتبة الجمعية، وتزويدها بعشرة أجهزة لوحية لدعم التفاعل الرقمي في التعليم، مما يعزز من جودة التعلّم المستدام ويواكب التطورات التقنية.
مكتبات متنقلة وتوزيع 200 كتاب إضافي
وخلال الزيارة نفسها، قدمت المؤسسة مكتبتين متنقلتين، إحداهما لمجموعة “مدارس ولجة السلطان” والأخرى لمجموعة “مدارس التنمية”، بالإضافة إلى 200 كتاب للأطفال الفائزين في جوائز “شبكة القراءة بالمغرب”. هذه المبادرة، التي تُعد من أبرز المشاريع الهادفة إلى تعزيز حب القراءة في المغرب، تسهم في تحفيز الأطفال على توسيع معارفهم وتطوير إمكانياتهم الشخصية والجماعية.
دعم من الفنان الإماراتي محمد المنصوري
يُذكر أن هذه المبادرات جاءت بدعم من عائدات بيع منتجات التعاون مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري، الذي يعد السفير الأول لمؤسسة “كلمات”. جزء من عائدات هذه المنتجات تم تخصيصه لتمويل مبادرة “تبنَّ مكتبة” في المملكة المغربية، والتي تهدف إلى توفير مكتبات متنقلة ودعماً للمؤسسات التعليمية في مناطق مختلفة.
رؤية استراتيجية وهدف نبيل
تعد هذه الأنشطة جزءاً من استراتيجية مؤسسة “كلمات” الهادفة إلى تعزيز وصول الأطفال المحرومين إلى مصادر المعرفة، سواء كانوا في مناطق نائية أو يعانون من ظروف اقتصادية صعبة. المؤسسة التي عملت على توزيع آلاف الكتب وتنفيذ مبادرات نوعية في عشرات الدول، تؤكد على أن القراءة هي حق أساسي من حقوق الطفل، وهي الأداة التي تساهم في بناء الإنسان والمجتمع.
رشيدة رقي، رئيسة شبكة القراءة في المغرب، عبّرت عن تقديرها الكبير لهذه المبادرة، مؤكدة أن ما قدمته “كلمات” يعكس التزاماً حقيقياً بجعل القراءة متاحة للجميع، وأن هذه المبادرات تعد نموذجاً للعمل الثقافي العربي المشترك الذي يربط القراءة بالحياة اليومية.
1 18 زيارة , 1 زيارات اليوم