بوصمة: من الاغتصاب إلى قتل 18 متشرد بأساليب مرعبة

بوصمة: من الاغتصاب إلى قتل 18 متشرد بأساليب مرعبة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250307 WA0273

 

احمد اوسار/

ولد عبد العالي عامر، المعروف باسم المكناسي، عام 1961. عاش طفولة بائسة في مدينة سلا، بلا تعليم، بلا مستقبل، وبلا مأوى بعد أن باع إخوته بيت الأسرة الصفيحي. لم يكن سوى طفل وديع، لكنه سرعان ما تحول إلى مجرم محترف.

إعلان يمكن النقر عليه

في 1984، دخل السجن بتهمة الاغتصاب. خرج ليجد نفسه في الشارع، بلا مكان يأويه. لم يتردد في ارتكاب مزيد من الجرائم. هدد بالسلاح الأبيض، أهان موظفًا أثناء عمله، خطف واغتصب، وسُجن مجددًا بتهم السرقة والعنف. كان سلوكه ينحدر أكثر فأكثر نحو العنف المجرد من أي معنى.

*بداية القتل*

في 2004، وجد المكناسي هدفًا سهلاً: المتشردون الذين ينامون في العراء. في مقبرة لعلو بالرباط، لمح ضحية نائمة. رفع حجرة ثقيلة، وأسقطها بقوة على رأس الرجل. مات في الحال. لم يترك القاتل أي أثر، وغادر بهدوء.

بعد أيام، قرب وادي أبي رقراق، كرر الفعل نفسه. ثم ثالثة، رابعة، وخامسة. في الجهة الأخرى من المدينة، وقعت سبع جرائم مماثلة. رجال الأمن لم يربطوا بينها، فالضحايا مدمنون على المخدرات والكحول، والموت تحت تأثير هذه المواد لم يكن غريبًا.

*كشف القاتل*

في 2005، عثر صياد سمك على جثة رجل قرب الشاطئ. بالقرب منها، كان متشردان يتناولان اللصاق. عند التحقيق معهما، ذكر أحدهما اسمًا: بوصمة. لم يكن لدى الشرطة أي دليل، لكن الاسم كان معروفًا لديهم.

بعد أيام، أُلقي القبض على بوصمة. في جيوبه، أقراص مهلوسة وكيس بلاستيكي به حجرة كبيرة. عند استجوابه، لم ينكر. اعترف بكل شيء. قتل من أجل القتل. لم يكن المال دافعه، بل لذة غامضة لا يفهمها أحد سواه.

*جرائم بلا رحمة*

عدد القتلى وصل إلى 18. بعضهم تعرض للضرب حتى الموت. آخرون قُتلوا بعد محاولات اغتصاب، مثل تلك العجوز التي لم يكتف باغتصابها وهي حية، بل استمر بعد أن فارقت الحياة. كان مسلوب الإرادة تحت تأثير المخدرات، لكنه كان يدرك جيدًا ما يفعله.

في 16 غشت 2005، صدر الحكم: الإعدام.
بوصمة لم يظهر أي ندم. لم يسأل التوبة و المغفرة. جلس بوجه خالٍ من التعبير، كأنه يسمع حكمًا عاديًا.

1 171 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *