جيراندو بين الذكاء الاصطناعي و الغباء البشري

جيراندو بين الذكاء الاصطناعي و الغباء البشري

- ‎فيرأي, واجهة
محمد تحفة

محمد تحفة

إعلان يمكن النقر عليه

عجبًا لك يا جيراندو! كأنك تأبى إلا أن تكون نكتة الموسم، ودرسًا حيًّا في فنون الهروب الصبياني من مواجهة الحقيقة!

أتزعم اليوم أن صوت الدكتور مصطفى عزيز وصورته، الذي دوّى كالرعد في سماء الفضيحة، مجرد “ذكاء اصطناعي”؟
لو كان للذكاء الاصطناعي لسان، لصرخ: براءتي مما تقول! فإن من صنعني لم يبرمجني على هذا القدر من الخرافة والتفاهة.

أهكذا تُدار الحيل؟!
من عجز عن ردّ الحجة بالحجة، راح يتهم التقنية بالوقيعة، والآلة بالمؤامرة!
فيا من ظنّ أن الهروب من المستنقع يكون باتهام الطين بأنه مفبرك… الطين باقٍ، وملامح السقوط أوضح من أن تُجملها خدعك الباهتة.

الدكتور مصطفى عزيز تكلم بلسانه، لا بلسان روبوت، وبصوته لا بصدى مبرمج.
أما أنت، فصوتك لم يعد يُسمع إلا رجعَ صدى التبرير البائس، والحركات المرتبكة لممثلٍ سقط القناع عنه وظن أن الناس عميٌ لا يفرقون بين الحقيقة والمسرحية.

فدعك من الذكاء الاصطناعي، فما عاد يُنسب إليه إلا ما يسمو بالعقل، لا ما يسقط من أفواه المهرجين.

سبحان من يخرج من ركام الفضيحة بحيلةٍ أضعف من بيت العنكبوت!
أفبعد أن نطق الدكتور مصطفى عزيز بالحُجَّة والبيان، وفضح المستور بلا مواربة، جئتنا تقول إنّ ذلك محضُ صناعة الذكاء الاصطناعي؟!
يا للرُّقي في التبرير، ويا للفجور في الإنكار!

لو كان الذكاء الاصطناعي ناطقًا لعجب من أن يُنسَب إليه منطقك الأعوج، ولساءه أن يُحمَّل أوزار لسانك الكليل.
ما قاله الدكتور عزيز كان صريحًا كالشمس في كبد السماء، لا تزيغه خوارزميات ولا تمحوه مؤثرات.
لكن يبدو أن الوهم عندك أضحى ملاذًا، والخيالَ مهربًا من واقع مرٍّ لا يُطاق!

فلا الذكاء الاصطناعي مسؤول عن انكشافك، ولا الجهات التي تُلمِّح إليها تحتاج لأن تسخِّر أحدًا بقدرك… يكفيك لسانك، فهو أصدق خصمٍ لك، وألدُّ من فضحك دون عناء.

فرفقًا بنفسك، فإن كثرة الدوران في الوهم لا تصنع مخرجًا، بل تزيد الغارق غرقًا، وتُضحك حتى العاقل من السُّفهاء.

1 27 زيارة , 1 زيارات اليوم

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *