راديو إكسبرس
البث المباشر
الوكالات
في إطار توجه جديد لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع القارة الإفريقية، يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستقبال خمسة رؤساء أفارقة في قمة تعقد بالبيت الأبيض من 9 إلى 11 يوليوز الجاري، في أول مبادرة كبرى موجهة نحو إفريقيا خلال ولايته الثانية.
وأكد البيت الأبيض أن القمة ستعرف مشاركة رؤساء كل من الغابون، وغينيا بيساو، وليبيريا، وموريتانيا، والسنغال، مشيرا إلى أن المحادثات ستتمحور حول التحول من منطق المساعدات التقليدية إلى نموذج جديد قائم على “شراكات تجارية مربحة للطرفين”. ووفق مسؤولين أمريكيين، فإن الرئيس ترامب يعتبر أن إفريقيا تتيح فرصًا اقتصادية هائلة يمكن أن تعود بالنفع على الطرفين.
وتندرج هذه المبادرة ضمن توجه جديد أعلنت عنه الإدارة الأمريكية، بقيادة وزير الخارجية ماركو روبيو، يقوم على ربط الدعم الأمريكي بإبرام صفقات اقتصادية ملموسة، في إطار ما يُعرف بـ”الانتقال من المساعدات الخيرية إلى الاستدامة الاقتصادية”، حيث سيُعاد تقييم دور السفارات الأمريكية في القارة على أساس قدرتها على جذب الاستثمارات وإبرام اتفاقيات تجارية.
ومن المرتقب أن تشكل الموارد الطبيعية الاستراتيجية لأفريقيا، مثل الليثيوم والكوبالت والمعادن النادرة، أحد أبرز محاور القمة، بالنظر إلى أهميتها لصناعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة في الولايات المتحدة. وتأتي هذه الخطوة في سياق مساعي واشنطن للحد من نفوذ الصين وروسيا المتنامي في القارة.
وتعقد هذه القمة في أعقاب وساطة أمريكية ناجحة أسفرت عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، كما تُمهد لموعد دبلوماسي أمريكي-إفريقي موسع في شتنبر المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في مؤشر على انخراط أمريكي أوسع في القارة الإفريقية مبني على المصالح المشتركة.
![]()







