متابعة
وقعت المملكة المغربية وجمهورية تركيا، أمس الجمعة بمدينة إسطنبول، على مذكرتي تفاهم ترومان إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي السلامة الطرقية والممرات البحرية.
وجرى التوقيع بحضور وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ونظيره التركي عبد القادر أورال أوغلو، إلى جانب سفير المغرب بتركيا محمد علي الأزرق، وذلك على هامش فعاليات منتدى الربط العالمي للنقل.
وتتعلق المذكرة الأولى بمجال السلامة الطرقية، حيث أكد الوزير قيوح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اهتمام المغرب بالتجربة التركية في تأمين نقل البضائع عبر الشاحنات وتوظيف الحلول التكنولوجية للحد من حوادث السير. أما مذكرة التفاهم الثانية، فتدخل في إطار توجه المغرب لتعزيز أسطوله البحري الوطني، انسجاما مع مضامين الخطاب الملكي الأخير حول أهمية تطوير قدرات النقل البحري المغربي، والاستفادة من التجربة التركية الرائدة في مجالات الملاحة البحرية وبناء السفن.
ويشارك المغرب في منتدى الربط العالمي للنقل بوفد رفيع المستوى يترأسه وزير النقل، ويضم مسؤولين كبارا في مجالي النقل والسلامة الطرقية. ويستمر هذا الحدث الدولي، المنظم من قبل وزارة النقل التركية وبدعم من البنك الدولي، خلال الفترة من 27 إلى 29 يونيو الجاري.
ويشكل المنتدى منصة استراتيجية لتبادل الرؤى والخبرات بين صناع القرار، وممثلي الحكومات، والمؤسسات المالية الدولية، والقطاع الخاص، والخبراء، حول آليات تطوير ممرات النقل العالمية. وتتناول أشغاله مواضيع محورية تتعلق بالتنمية المستدامة، والتحول إلى الاقتصاد الأخضر، والرقمنة، والذكاء الاصطناعي، وتمويل مشاريع البنية التحتية، وتوسيع شبكات الربط الدولي.
ويأتي هذا التعاون المغربي التركي في وقت تسعى فيه المملكة إلى تنويع شراكاتها الإستراتيجية الدولية في قطاعات النقل واللوجستيك، كجزء من رؤية أشمل لتعزيز السيادة الاقتصادية وتحقيق التحول المستدام.