و م ع
سجلت الصادرات الصينية تباطؤا في النمو خلال شهر ماي، حيث ارتفعت بنسبة 4.8 في المائة على أساس سنوي لتبلغ 316.1 مليار دولار، مقارنة بنمو بنسبة 8.1 في المائة خلال أبريل، وذلك وفق ما أعلنه المكتب الوطني للإحصاء.
عزت البيانات هذا التراجع أساسا إلى الانخفاض الحاد في الصادرات نحو الولايات المتحدة بنسبة 34.52 في المائة، بعد أن كانت قد تراجعت بنسبة 21 في المائة خلال الشهر السابق، نتيجة تداعيات الحرب التجارية المستمرة بين البلدين.
توصلت بكين وواشنطن إلى اتفاق مؤقت مدته 90 يوما بتاريخ 12 ماي، نص على إلغاء معظم الرسوم الجمركية المتبادلة المفروضة منذ 2 أبريل، غير أن تأثير هذا الاتفاق لم ينعكس بعد على نتائج شهر ماي.
سادت أجواء من الحذر بين المحللين الاقتصاديين بخصوص قدرة الاتفاق المؤقت على إحداث تحول حقيقي في العلاقات التجارية بين القوتين، معتبرين أن استدامة التبادل التجاري ستتوقف على ما إذا كان الاتفاق سيستمر بعد انتهاء فترة التهدئة المؤقتة.
في المقابل، سجلت الصادرات الصينية نحو رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) نموا بنسبة 14.84 في المائة، بينما ارتفعت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 12.02 في المائة، ما يعكس تنويع الشركاء التجاريين للصين.
تراجعت الواردات بنسبة 3.4 في المائة على أساس سنوي، مما أدى إلى اتساع الفائض التجاري للبلاد ليبلغ 103.2 مليار دولار خلال ماي.
استأنفت الصين والولايات المتحدة محادثاتهما التجارية يوم أمس الاثنين في لندن، بعد لقاء سابق جرى في جنيف الشهر الماضي، وذلك في محاولة لتمديد الهدنة التجارية المؤقتة التي تم الاتفاق عليها.