الجيش الموريتاني يحجز 50 صاروخاً من نوع “غراد” كانت بحوزة البوليساريو وموجهة نحو المغرب

الجيش الموريتاني يحجز 50 صاروخاً من نوع “غراد” كانت بحوزة البوليساريو وموجهة نحو المغرب

- ‎فيواجهة, دولي
IMG 20250610 WA0064

 

اوسار أحمد/

تتوالى الضربات التي تُقوّض ما تبقى من أوراق جبهة البوليساريو، التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة في ظل فقدانها للدعم الإقليمي وتراجع قدراتها الميدانية. ففي تطور لافت يؤكد التحولات الجيوسياسية في المنطقة، تمكن الجيش الموريتاني، اليوم الثلاثاء، من توجيه صفعة قوية للجبهة الانفصالية على الحدود مع الجزائر، بعد أن حجز صواريخ كانت موجهة نحو الأراضي المغربية.

وبحسب معطيات متداولة لم يتم التأكد منها بشكل رسمي، فقد قامت وحدة تابعة للقوات الموريتانية بالاستيلاء على مخزون صاروخي تابع لما يُسمى “الناحية العسكرية الثالثة” لجبهة البوليساريو، يتكون من 50 صاروخاً من نوع “كراد” متوسط المدى، جرى إخفاؤها بإحكام في نقطة حدودية نائية. وتُشير هذه العملية إلى مدى خطورة الأنشطة التي تقوم بها الجبهة فوق التراب الموريتاني، في خرق واضح للسيادة ومحاولة يائسة لاستهداف المغرب من خلال أراضٍ مجاورة.

ومنذ حجز هذا المخزون الصاروخي، لم تكفّ البوليساريو عن محاولة استعادته بكل الوسائل، غير أن جميع المحاولات باءت بالفشل، بعد أن أكدت القيادة العليا للجيش الموريتاني رفضها القاطع لأن تكون أراضي البلاد منصة لشن هجمات ضد دول الجوار. هذا الموقف الحاسم يعكس تغيراً في مواقف نواكشوط، التي باتت أكثر وضوحاً في دعم الاستقرار الإقليمي ورفض استخدام أراضيها كأداة لتصفية حسابات انفصالية.

IMG 20250610 WA0058

تأتي هذه التطورات في سياق إقليمي متغير، يتسم بتراجع التأييد الدولي للبوليساريو، وتزايد الاعتراف بالحلول الواقعية التي تطرحها المملكة المغربية، ما يضع الجبهة أمام عزلة خانقة وتآكل مستمر في شرعيتها وقدراتها. ولم تعد مثل هذه التحركات الصاروخية، حتى وإن نجحت، قادرة على تغيير الواقع الجديد الذي يُطوّقها: واقع يشي بانتهاء دورها تدريجياً في معادلة إقليمية لم تعد تحتمل مغامرات انفصالية عفا عنها الزمن.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *