اوسار أحمد
حققت الدورة السادسة من المهرجان الوطني للمسرح، التي احتضنتها مدينة القنيطرة من 9 إلى 12 ماي الجاري، نجاحًا جماهيريًا لافتًا، وسط حضور كثيف غطى مختلف الفقرات المبرمجة، وامتلأت قاعة المركب الثقافي عن آخرها طوال أيام التظاهرة. واستقطب المهرجان جمهورًا متنوعًا من مختلف الفئات، ما يعكس الإقبال المتزايد على المسرح والرغبة في التفاعل مع الفن الحي.
وشهدت هذه الدورة تقديم ثلاث مسرحيات رئيسية لقيت تفاعلاً واسعًا، حيث افتُتحت بعرض مسرحية أغزيل الحادكات لفرقة تكادة للمسرح والفنون الشعبية، تلتها مسرحية المهاوشة لفرقة فور لايف، واختُتمت بمسرحية بيع ومقال لجمعية ثيمة للثقافة والفن والتكوين المستمر. كما تميز البرنامج بتنظيم ورش فنية لفائدة الشباب في مجالات السينوغرافيا والتعبير الجسدي والإلقاء المسرحي، بهدف تأطير الطاقات الصاعدة وتعزيز الذوق الفني لديهم.
وقال إدريس طيطي، رئيس جمعية مركز التنمية للتربية والتكوين، إن نجاح هذه الدورة هو ثمرة عمل جبار قام به فريق المهرجان منذ أشهر، مشيرًا إلى أن القنيطرة كانت ولا تزال منبعًا للفن والإبداع. وأضاف أن الفن والمسرح يساهمان بشكل أساسي في تنشئة الأجيال وزرع القيم النبيلة لدى الشباب، ما يبرز أهمية دعم هذه المبادرات الثقافية بشكل دائم.
من جهته، أكد حمزة زناني، عضو فريق التنظيم، أن التفاعل الكبير للجمهور مع العروض فاق التوقعات، وأن التنظيم المحكم والتنسيق المسبق مع مختلف الفرق الفنية ساعد في إنجاح هذه الدورة، مضيفًا أن المهرجان بات محطة سنوية ينتظرها جمهور القنيطرة بشغف، ما يعزز من قيمته الرمزية والثقافية داخل المدينة.
ونظّم المهرجان من طرف جمعية مركز التنمية للتربية والتكوين، بدعم من جماعة القنيطرة، وبشراكة مع الهيئة الوطنية للمبدعين المغاربة، وشهد تكريم عدد من الفنانين المحليين أبرزهم نور الدين بنكيران، في لحظة وفاء واعتراف بمسيرته الفنية الطويلة.
1 40 زيارة , 1 زيارات اليوم