راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
تجتمع الفعاليات الاقتصادية المغربية والفرنسية في مدينة الداخلة لعقد منتدى اقتصادي رفيع المستوى تنظمه كل من الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) ونظيره الفرنسي (MEDEF)، في خطوة جديدة لترسيخ الشراكة الثنائية ضمن دينامية استثمار وابتكار مشتركة.
المنتدى، المقرر تنظيمه في 9 أكتوبر 2025، يأتي امتدادا لزيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بدعوة من جلالة الملك محمد السادس. وقد أكد خلالها الرئيس الفرنسي أن “حاضر الصحراء ومستقبلها يندرجان في إطار السيادة المغربية”، في تصريح اعتُبر محطة دبلوماسية بارزة في مسار العلاقات بين الرباط وباريس.
ويهدف هذا اللقاء، الذي ينظمه نادي رؤساء المقاولات فرنسا–المغرب، إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين، وبناء شراكة قائمة على الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات.
الداخلة.. واجهة النمو المغربي
اختيار الداخلة لاستضافة المنتدى يحمل رمزية قوية، كونها نموذجاً لسياسة التنمية الجهوية التي ينهجها المغرب. فالمدينة أصبحت منصة استراتيجية للتبادل بين أوروبا وإفريقيا بفضل بنيتها التحتية الحديثة، ومنطقتها الحرة، ومشاريعها الاقتصادية الكبرى.
وتُعد الداخلة، بالنسبة للمستثمرين الفرنسيين، سوقاً واعدة تجمع بين الاستقرار والانفتاح الإفريقي والجاذبية الاقتصادية. أما بالنسبة للمغرب، فهي مناسبة لإبراز نجاح استراتيجيته في دمج الأقاليم الجنوبية ضمن مسار التنمية الوطنية.
آفاق تعاون جديدة
يرتقب أن يفتح المنتدى آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات متعددة، من أبرزها الطاقات المتجددة، الانتقال الطاقي، البنية التحتية، النقل واللوجستيك، السياحة المستدامة، والفندقة، إضافة إلى الفلاحة والأمن الغذائي. كما يشكل الابتكار، والتحول الرقمي، وتطوير الكفاءات محاور أساسية في برنامج اللقاء.
ويسعى المنظمون إلى تعزيز حضور الشركات الفرنسية بالمغرب ضمن منطق الاستثمار المشترك ونقل المعرفة وتحقيق التنمية المتبادلة.
شراكة في مسار تصاعدي
ويأتي هذا المنتدى استكمالاً لمسار تعاون انطلق بقوة خلال العامين الماضيين؛ فقد شهد منتدى الأعمال المغربي الفرنسي في أبريل 2024 بالرباط مشاركة أكثر من 300 مقاول، تُوج بإصدار “الكتاب الأبيض” الذي حدد أولويات الشراكة الاقتصادية بين البلدين. كما تم توقيع نحو 20 اتفاقية جديدة خلال الدورة الثانية في أكتوبر من العام نفسه بحضور الرئيس ماكرون.
وتسعى دورة 2025 بالداخلة إلى إضفاء بُعد جهوي واستراتيجي على هذه الدينامية، من خلال ربطها بالمشاريع التنموية الطموحة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
![]()









