الذهب يتجاوز حاجز 3900 دولار لأول مرة وسط اضطرابات سياسية وتوقعات بخفض الفائدة

الذهب يتجاوز حاجز 3900 دولار لأول مرة وسط اضطرابات سياسية وتوقعات بخفض الفائدة

- ‎فياقتصاد, واجهة
WhatsApp Image 2025 09 24 at 09.53.09

راديو إكسبرس

البث المباشر

قفزت أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة، متجاوزة 3900 دولار للأوقية للمرة الأولى في التاريخ، مدفوعة بموجة شراء قوية للملاذات الآمنة وسط تصاعد المخاوف من إغلاق حكومي أمريكي وتزايد التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدما في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.

ففي المعاملات الفورية، صعد المعدن النفيس بنسبة 0.4% ليبلغ 3900.40 دولار للأوقية، بعد أن لامس ذروته التاريخية عند 3919.59 دولار، فيما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة تسليم دجنبر بنسبة 0.5% إلى 3926.80 دولار.

الارتفاع القياسي جاء وسط توتر سياسي في واشنطن، حيث حذر مسؤول في البيت الأبيض من إمكانية تسريح جماعي للموظفين الاتحاديين إذا فشلت مفاوضات الكونغرس حول إنهاء الإغلاق الحكومي الجزئي، ما زاد من قلق المستثمرين ودفعهم نحو الذهب كخيار آمن.

وفي موازاة ذلك، صرح “ستيفن ميران”، عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بأن الظروف الاقتصادية الراهنة تستدعي خفضا حادا في أسعار الفائدة، مشيرا إلى الضغوط التي تفرضها سياسات إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على الأسواق.

وبحسب بيانات منصة فيد ووتش” التابعة لـCME، يتوقع المستثمرون خفضا إضافيا بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعي أكتوبر ودجنبر، مع احتمالات تبلغ 95% و83% على التوالي.

الطلب المتزايد على الذهب يعكس قناعة المستثمرين بأن المرحلة المقبلة ستتسم بعدم اليقين المالي والسياسي، خاصة في ظل تراجع الدولار وتزايد مشتريات البنوك المركزية وصناديق المؤشرات المدعومة بالذهب.

ومنذ بداية العام 2025، سجل المعدن الأصفر ارتفاعا مذهلا بنسبة 49%، بعد مكاسب بلغت 27% في 2024، مما يجعله أحد أفضل الأصول أداء على مستوى العالم.

وفي الأسواق الآسيوية، استمر الطلب القوي على الذهب في الهند رغم الأسعار القياسية، مدفوعا بموسم المهرجانات، فيما ظلت الأسواق الصينية مغلقة بسبب العطلة الرسمية.

أما المعادن النفيسة الأخرى، فاستقرت الفضة عند 47.98 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.5% إلى 1613.15 دولاراً، بينما صعد البلاديوم بنسبة 0.2% ليبلغ 1263 دولاراً.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *