أكدت الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالتحول الرقمي وإصلاح الإدارة، يوم الثلاثاء 11 فبراير الجاري أن المغرب يقف اليوم في مقدمة الدول التي تسعى إلى تعزيز تطوير الذكاء الاصطناعي وحوكمة هذه التكنولوجيا المتقدمة.
جاء هذا خلال مشاركتها في حدث وزاري مواز نظمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، على هامش القمة العالمية من أجل العمل على الذكاء الاصطناعي، والتي انطلقت أعمالها في العاصمة الفرنسية باريس.
وفي تصريح خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش الحدث، أوضحت الوزيرة أن المملكة تسهم “بنشاط كبير” في الجهود الدولية لدفع عجلة هذه التكنولوجيا، مشيرة إلى التعاون الوثيق بين المغرب واليونسكو في هذا المجال. وأكدت أن المملكة قد حققت إنجازات كبيرة، منها إنشاء أول مركز أفريقي مخصص للذكاء الاصطناعي، الذي تم تصنيفه كمركز من الفئة الثانية ضمن شبكة المراكز التابعة لليونسكو.
كما ذكرت الوزيرة أن المغرب كان أول دولة تعتمد دراسة اليونسكو حول “جاهزية الذكاء الاصطناعي”، مما يعكس التزامه بقياس قدراته واستعداداته الوطنية لهذه الثورة التكنولوجية. وقالت: “نحن اليوم متصلون بشكل كبير بكافة الأنشطة الأممية”، مشددة على أهمية التعاون الدولي لتحقيق استفادة مستدامة من الذكاء الاصطناعي.
في سياق متصل، بدأت القمة من أجل العمل على الذكاء الاصطناعي أعمالها يوم الاثنين الماضي في باريس، حيث جمعت نخبة من صناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة كيفية الاستفادة المثلى من الفرص التي تتيحها هذه التكنولوجيا الناشئة، مع تحديد المخاطر المرتبطة بها. وقد ترأست القمة كل من فرنسا والهند، لتكون نقطة الذروة لأسبوع حافل بالفعاليات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
وأكد المشاركون في الحدث الوزاري المواز لليونسكو، الذي شهد مشاركة السفير الممثل الدائم للمملكة لدى اليونسكو، السيد سمير الدهري، على أهمية تعزيز التعاون الدولي لتطوير إطار عمل شامل لحوكمة الذكاء الاصطناعي. وركز النقاش على دور اليونسكو في تنفيذ توصيتها بشأن أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وعلى استراتيجيات الاتحاد الأفريقي في هذا المجال.