اوسار أحمد/
تتواصل الاستعدادات المكثفة في المغرب لاستضافة نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، في إطار سباق مع الزمن تقوده الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنسيق مع مختلف السلطات المحلية. ويهدف هذا التحرك الشامل إلى ضمان جاهزية المنشآت الرياضية والبنية التحتية قبل الموعد المحدد، لتقديم نسخة ترقى إلى تطلعات القارة الإفريقية وتليق بصورة المملكة كمحور رياضي إقليمي ودولي.
وقد وضعت الجامعة تسعة ملاعب رئيسية تحت تصرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، من بينها أربعة ملاعب في العاصمة الرباط، إلى جانب ملاعب طنجة، مراكش، أكادير، فاس، والدار البيضاء، حيث تتسارع وتيرة الأشغال، خصوصاً في المنشآت التي تخضع للتأهيل والترميم. ومن المرتقب أن يتم تسليم ملاعب الرباط في شتنبر المقبل، في حين تشهد الملاعب الجهوية مراحلها النهائية من التجهيز.
ويخضع ملعب طنجة الكبير حالياً للّمسات الأخيرة، استعداداً لاستقبال مواجهات البطولة، فيما تقترب ملاعب مراكش، أكادير وفاس من الجاهزية الكاملة. وتوفر هذه الملاعب مرونة كبيرة للجامعة في تدبير جدول استخدامها بين المنافسات المحلية والاستحقاقات القارية.
ولا تقتصر هذه الجهود على نهائيات “الكان”، بل تندرج ضمن رؤية استراتيجية أشمل تمتد إلى كأس العالم 2030، الذي ينظمه المغرب بالشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وفي هذا السياق، تعتزم السلطات إعادة تأهيل عدد من الملاعب بعد البطولة الإفريقية، من خلال توسعة المدرجات وتغطيتها بالكامل، بما يتماشى مع متطلبات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.