طارق السكتيوي: نلعب النهائي من أجل اللقب وتشريف كرة القدم المغربية

طارق السكتيوي: نلعب النهائي من أجل اللقب وتشريف كرة القدم المغربية

- ‎فيرياضة, واجهة
IMG 20251217 WA0008

راديو إكسبرس

البث المباشر

متابعة

يدخل المنتخب الوطني المغربي الرديف نهائي كأس العرب بطموح واضح وعزيمة كبيرة، عنوانها تشريف الكرة الوطنية والعودة بالكأس إلى المغرب، هذا ما أكده مدرب المنتخب طارق السكتيوي خلال الندوة الصحفية التي تسبق المواجهة النهائية، حيث شدد على أن بلوغ النهائي خطوة مهمة، لكن الهدف الحقيقي يظل التتويج باللقب.

 

وأكد السكتيوي أن المباريات النهائية تُحسم غالبا بتفاصيل صغيرة، وهو ما يجعل التركيز الذهني والانضباط التكتيكي عنصرين حاسمين في مثل هذا النوع من المواجهات، وقال إن المجموعة تعيش أجواء إيجابية يسودها الانسجام والرغبة الصادقة في الفوز، مضيفا أن اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم تجاه الجماهير المغربية داخل الوطن وخارجه.

 

وأوضح مدرب المنتخب الرديف أن الهدف الأساسي من المشاركة في هذه البطولة هو مواصلة إشعاع الكرة المغربية، وترسيخ النهضة التي تعيشها على المستويين القاري والدولي، وأضاف: “لم نصل بعد إلى مرحلة الاكتفاء، ما زلنا نطمح للأفضل، وتشريف الكرة الوطنية في هذا المحفل لا يتحقق إلا بالفوز باللقب”.

 

وبخصوص المواجهة المرتقبة أمام المنتخب الأردني، أقر السكتيوي بقوة الخصم وتنظيمه التكتيكي، مشيرا إلى أن المنتخب الأردني يتمتع باستقرار كبير بحكم لعب عناصره معا لسنوات طويلة، إضافة إلى خبرة مدربه ومعرفته بالعقلية الكروية المغربية، لكنه شدد في المقابل على أن الرغبة داخل المجموعة المغربية لا تقل، بل تفوق في نظره رغبة المنافس، مؤكدا أن الحسم سيكون فوق أرضية الملعب وليس على الورق.

 

وتوقف السكتيوي عند العلاقة التي تجمعه بالمدرب جمال السلامي، واصفا إياها بالأخوية والمهنية، ومبرزا أن مواجهة مدربين مغربيين في نهائي عربي تشكل مصدر فخر للكرة الوطنية، وأكد أن معرفة المدربين ببعضهما لا تلغي خصوصية كل مباراة، لأن السيناريو الحقيقي يُكتب خلال التسعين دقيقة، حيث تبقى القدرة على التأقلم واتخاذ القرار في الوقت المناسب عاملا فاصلا.

 

وفي رده على الحديث المتداول حول مستقبله التدريبي، شدد السكتيوي على أن شرف تدريب المنتخب الوطني الأول يظل حلما لأي مدرب مغربي، لكنه أوضح أن تركيزه الحالي منصب كليا على نهائي كأس العرب، وعلى إسعاد اللاعبين والجماهير المغربية، معتبرا أن هذا هو التحدي الحقيقي في الوقت الراهن.

 

كما أثنى مدرب المنتخب الرديف على الروح العالية التي يتميز بها لاعبوه، معتبرا أن السر وراء الوصول إلى النهائي رغم ضيق الوقت وكثرة التحديات يكمن في “رجولة” المجموعة، ونضجها الذهني، وحسها العالي بالمسؤولية، وأكد أن المنتخب ليس فيه لاعب رسمي وآخر احتياطي، بل مجموعة واحدة متكاملة، تتعامل مع كل مباراة حسب مجرياتها وسيناريوهاتها.

 

وعن مفاتيح الحسم في النهائي، لخص السكتيوي الأمر ببساطة وواقعية: “يجب ألا نستقبل أهدافا، وأن ننجح في التسجيل”. مشيرا إلى أن التحضير شمل الجوانب البدنية والتكتيكية، لكن التركيز الأكبر كان على الجانب الذهني، لما له من تأثير مباشر في المباريات الكبرى.

 

وختم السكتيوي تصريحاته بالتأكيد على أن الهدف الذي جاء من أجله المنتخب إلى قطر واضح منذ البداية، وهو الفوز بكأس العرب وإهداؤه للشعب المغربي، معبّرا عن أمله في أن تتواصل الأفراح بتتويجات أخرى، سواء على مستوى المنتخب الرديف أو المنتخب الأول، بما يعكس المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها الكرة المغربية إقليميا وقاريا.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *