وكانت السيدة فورد، المقيمة في مدينة بارنسلي بمقاطعة ساوث يوركشير، قد خالطت كلبا ضالا بشكل طفيف خلال زيارتها للمغرب في شهر فبراير الماضي، لكنها لم تعر الأمر اهتماما في البداية، حيث اعتبرت أن الخدش لا يشكل خطرا، ولم تتخذ أي إجراء وقائي حينها، غير أن الأعراض بدأت تظهر عليها بعد مرور أسابيع، إذ شعرت بصداع شديد تدهورت حالتها بعده تدريجيا حتى فقدت قدرتها على المشي، والكلام، والنوم، والبلع.
وبعد عودتها إلى المملكة المتحدة، تم تشخيص إصابتها بداء الكلب في مستشفى بارنسلي، قبل أن تنقل إلى مستشفى رويال هالامشير في شيفيلد حيث فارقت الحياة بتاريخ 11 يونيو، وقد تم فتح تحقيق رسمي لمعرفة سبب الوفاة.
وأكدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) أن لا خطر على الصحة العامة نظرا لعدم وجود أدلة تثبت انتقال داء الكلب من شخص إلى آخر، ورغم ذلك، تم اتخاذ إجراءات وقائية مع المخالطين المباشرين للسيدة فورد، من خلال تقييم حالاتهم وتقديم اللقاحات عند الحاجة.
وقد عبرت ابنتها، روبين طومسون، عن حزنها العميق عبر منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلة إن العائلة لا تزال تحاول استيعاب هذا “الفقدان غير المعقول”، وأوضحت أن والدتها لم تكن تعتقد أن مثل هذا الخدش البسيط قد يؤدي إلى ما حدث، وهو ما يعد رسالة تحذير للجميع.