مناورات الأسد الإفريقي 2025: مستشفى ميداني يجسد التعاون الإنساني بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي

مناورات الأسد الإفريقي 2025: مستشفى ميداني يجسد التعاون الإنساني بين القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي

- ‎فيمجتمع, واجهة
مستشفى ميداني انزي

انطلقت النسخة الحادية والعشرون من مناورات “الأسد الإفريقي” التي تجمع بين القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية، في تجسيد عملي للشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكري المتين بين البلدين، وتعد هذه المناورات واحدة من أكبر التدريبات متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، حيث لا تقتصر فعالياتها على التمارين الميدانية والتكتيكية، بل تشمل أيضا أنشطة إنسانية ذات بعد اجتماعي واضح.

في هذا السياق، وبناء على التعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تم إنشاء مستشفى عسكري جراحي ميداني بجماعة أنزي في إقليم تزنيت، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز البعد الإنساني للعمل العسكري المشترك، هذا المستشفى الميداني جاء ليجسد روح التضامن والتكافل الاجتماعي، من خلال توفير خدمات طبية متعددة ومتنوعة لساكنة المنطقة، في بيئة مهنية محكمة وبإشراف أطقم طبية عسكرية مغربية وأمريكية.

إعلان يمكن النقر عليه

ومنذ انطلاق خدماته في الخامس من يناير الجاري، تمكن المستشفى من تقديم أكثر من 44 ألف خدمة طبية لفائدة أزيد من 12 ألف مستفيد ومستفيدة، شملت مختلف التخصصات الطبية، من استشارات وعلاجات وفحوصات، فضلا عن توفير الأدوية بشكل مجاني، وقد حرص القائمون على هذه المبادرة على توجيه اهتمام خاص إلى التشخيص المبكر لبعض الأمراض المزمنة والسرطانات الشائعة، خاصة سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، نظرا لما تشكله من تهديد صحي واسع الانتشار في أوساط النساء.

ومن المظاهر اللافتة في هذا العمل الإنساني تخصيص فضاءات ترفيهية موجهة للأطفال المرافقين لذويهم، مما ساهم في خلق أجواء من الطمأنينة والفرح، وعكس البعد الشمولي لهذه المبادرة الإنسانية، وقد عبر عدد من المستفيدين عن امتنانهم الكبير لهذه الخطوة التي وصفوها بالمتميزة، مؤكدين على جودة الخدمات الطبية المقدمة وكفاءة الفرق الطبية التي تشتغل بتناسق وتكامل.

المستشفى الميداني يعكس بجلاء جانبا من أوجه التعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية المغربية والجيش الأمريكي، ويبرز كيف يمكن للتمارين العسكرية أن تتحول إلى رافعة للتنمية المحلية ووسيلة فعالة لخدمة الإنسان، في واحدة من أنجح صور التوأمة بين العمل العسكري والعمل الإنساني.

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *