شاطئ مهدية.. مقاهٍ تتحول إلى ملاهٍ ليلية وسهرات ترتادها القاصرات في غياب تام للرقابة

شاطئ مهدية.. مقاهٍ تتحول إلى ملاهٍ ليلية وسهرات ترتادها القاصرات في غياب تام للرقابة

- ‎فيمجتمع, واجهة
IMG 20250501 WA0119

 

 

تحول شاطئ مهدية، أحد أبرز المتنفسات الصيفية بإقليم القنيطرة، إلى فضاء تتداخل فيه الترفيه مع مظاهر انفلات مقلقة، بعد أن بدأت بعض المقاهي المنتشرة على طول الشاطئ تخرج عن طابعها التقليدي، وتتحول مع غروب الشمس إلى ملاهٍ ليلية تنظم سهرات فنية تستمر حتى ساعات متأخرة من الليل.

مصادر محلية أكدت أن عددا من هذه الفضاءات تستقطب فئات عمرية مختلفة، من بينها قاصرات، وسط أجواء تتجاوز الطابع الترفيهي لتلامس مظاهر مشينة، تشمل تقديم الشيشة، وممارسات غير أخلاقية تتم في ظل غياب الرقابة وانعدام أي تدخل من الجهات الوصية.

وبحسب شهادات متطابقة، فإن بعض هذه المقاهي أصبحت تعتمد برامج موسيقية وسهرات يومية تستقطب الزبائن من داخل المدينة وخارجها دون تراخيص قانونية، ودون أي احترام للساكنة أو القوانين المنظمة للمجال العام.

وقال فاعل جمعوي بالمنطقة إن “الوضع تجاوز مرحلة التجاوزات الفردية، وأصبح أقرب إلى نشاط منظّم. ما يجري في مهدية لا يمكن وصفه إلا بكونه انزلاقا خطيرا وسط غياب شبه تام للمراقبة الإدارية”.

ويضيف المتحدث أن “السؤال الحقيقي هو عن دور السلطات المحلية، والمجلس الجماعي، في حماية الفضاءات العامة من هذا الانحراف الواضح عن أهدافها. المقاهي التي كان يفترض أن تخدم الزوار والعائلات تحولت إلى فضاءات مشبوهة، تتساهل في استقبال القاصرين، وتفتح الباب أمام ممارسات لا تمت بصلة للسياحة أو الترفيه”.

ويحذر المتابعون من أن استمرار هذا الوضع قد يُفقد الشاطئ جاذبيته، ويُحوّله إلى بؤرة ليلية تسيء إلى سمعة المنطقة، وتفتح المجال أمام تفشي أنشطة غير قانونية وسط تواطؤ مفضوح.

فهل تتحرك السلطات لوقف هذا التسيب؟ أم أن شاطئ مهدية سيواصل الانزلاق نحو مشهد ليلي لا يراعي القانون ولا كرامة مرتاديه؟

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *