شهدت مدينة القنيطرة صباح اليوم وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية بالقنيطرة، بدعوة من التنسيق النقابي والتنسيقيات الميدانية، استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه الشغيلة التعليمية.
الاحتجاج جاء في سياق تصاعد الاعتداءات على الأطر التربوية، وفي أجواء من الحزن والغضب عقب وفاة أستاذة للغة الفرنسية بمؤسسة للتكوين المهني في أرفود، متأثرة باعتداء عنيف تعرضت له على يد أحد طلابها.
رفع المحتجون لافتات تندد بتردي الأوضاع داخل مؤسسات التعليم، وشجبوا ما وصفوه بانهيار المنظومة القيمية والتربوية، مؤكدين أن العنف المدرسي بات ظاهرة مقلقة تهدد وظائف المدرسة وأدوارها المجتمعية.
ودعا المتظاهرون إلى إطلاق برامج تربوية وتكوينية عاجلة، تعيد الاعتبار لقيم الاحترام والتضامن داخل الفضاء المدرسي، مؤكدين أن صون كرامة المدرّسين والمدرّسات يمثل شرطًا ضروريًا لإصلاح المدرسة العمومية.
الاحتجاجات تأتي في ظل تنامي مطالب فئات واسعة من الشغيلة التعليمية بإصلاحات شاملة، تحميهم من الاعتداءات وتعيد الاعتبار لمهنتهم، وسط تساؤلات متزايدة حول دور الدولة في ضمان الأمن التربوي داخل المدارس.