راديو إكسبرس
البث المباشر
الوقفات التي دعت إليها ما يعرف بـ”حركة جيل زِد” اليوم في عدد من المدن المغربية انتهت دون أثر يُذكر. الأرقام كانت فاضحة. عدد الصحافيين الذين غطّوا الوقفات فاق عدد المحتجين.
في الرباط، الدار البيضاء، ومراكش، لم يتجاوز عدد المشاركين في أي وقفة العشرات، أغلبهم من الكهول والوجوه المألوفة في الاحتجاجات الموسمية. غاب الشباب الذين ادّعت الحركة تمثيلهم. لم يظهر “جيل زِد” الموعود، ولا تلك القوة الرقمية التي ملأت المنصات في الأسابيع الماضية.
الشعارات المرفوعة كانت غريبة، لا تعكس مطالب اجتماعية واضحة. بعضها تحدّث عن “الشياطين”، وبعضها الآخر تاه في مواضيع هامشية بلا صلة بقضايا الناس. الرسائل خرجت مشوّشة، والرمزية التي حاول المنظمون بناؤها على الإنترنت سقطت أمام الواقع الميداني البارد.
المشهد اليوم كشف نهاية وهم. ما يُسمى “جيل زِد” لم يتحول إلى حركة ثورية. لم يخرج الناس، لم تتجاوب الشوارع، ولم يتحقق الزخم الذي روّج له صُنّاع الضجيج الافتراضي.
الرسالة واضحة: المغاربة يميزون بين النقاش الجاد والعبث الرقمي. والشباب الحقيقي، الذي يشتغل ويتعلّم ويبدع، لا يجد نفسه في شعارات عن “الشياطين” ولا في تحركات بلا مضمون.
![]()







