متابعة
أعلن وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أمس الثلاثاء بالرباط، أن الوزارة عازمة على تقليص ظاهرة الهدر المدرسي إلى النصف، وذلك بعدما أظهرت المعطيات مغادرة نحو 280 ألف تلميذ للمقاعد الدراسية سنويا، بينهم 160 ألف تلميذ في سلك التعليم الإعدادي.
وأكد الوزير، في تصريح أدلى به عقب اجتماع خصص لإنعاش التشغيل ترأسه رئيس الحكومة بحضور القطاعات المعنية، أن الجهود منصبة على توجيه ما لا يقل عن 80 ألف تلميذ من المستوى الإعدادي المعرضين للانقطاع إلى “مدارس الفرصة الثانية”، التي توفر تكوينا مهنيا وحرفيا يؤهلهم للاندماج في سوق الشغل، أو مواصلة مسارهم الدراسي أو المهني.
وشدد الوزير على أن الوزارة تنهج استراتيجية متعددة المحاور لمحاربة الهدر، من بينها تعميم “إعداديات الريادة” التي تركز على الدعم البيداغوجي داخل الفصول، وتنظيم أنشطة فنية وبدنية كالموسيقى والمسرح والرياضة لاستعادة ثقة التلاميذ بأنفسهم وتحفيزهم على الاستمرار في الدراسة.
وأبرز الوزير أن الوزارة تعمل على إحداث خلايا للدعم النفسي والتربوي للتلاميذ المهددين بالانقطاع، بالاعتماد على معطيات منظومة “مسار”، بهدف إدماجهم في الأنشطة الموازية ومواكبتهم بشكل فردي للحد من مغادرتهم للفصول الدراسية.
وأشار الوزير أيضا إلى دور برامج الدعم الاجتماعي في الحد من الظاهرة، خاصة في العالم القروي، عبر توفير النقل المدرسي والمطاعم ودور الإيواء، لضمان استمرار التلاميذ في التمدرس رغم الصعوبات الاجتماعية.
وتندرج هذه الجهود ضمن المبادرة السابعة من التدابير الحكومية لتنفيذ خارطة طريق قطاع التشغيل، والتي تستهدف تقليص أعداد المنقطعين عن الدراسة من 295 ألف سنة 2024 إلى 200 ألف تلميذ بحلول سنة 2026.
