راديو إكسبرس
البث المباشر
متابعة
كشفت زكية الدريوش، كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، عن ملامح مساهمة قطاع الصيد البحري في تنزيل برنامج تنمية الاقتصاد الأزرق، معلنة عن برمجة إحداث ثلاث محميات بحرية جديدة بكل من أكادير، والعرائش، ورأس الشوكات الثلاث بإقليم الناظور، خلال الفترة الممتدة ما بين 2022 و2027.
وجاء ذلك خلال ردها على أسئلة المستشارين بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء 23 دجنبر، حيث أوضحت أن هذا البرنامج، المنجز بشراكة مع البنك الدولي، يشكل رافعة جديدة للنمو الاقتصادي، ويهم ثمانية قطاعات إدارية، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تشمل تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ودعم التنمية الاقتصادية وخلق فرص الشغل، إلى جانب حماية الموارد الطبيعية وضمان استغلالها بشكل مستدام، انسجاما مع التوجيهات الملكية الداعية إلى تنمية مستدامة للسواحل المغربية.
وأبرزت المسؤولة الحكومية أن الوزارة تمكنت إلى حدود اليوم من إحداث محمية أكادير في إطار مشروع دعم المحميات البحرية، ليرتفع بذلك عدد المحميات المنجزة إلى ثماني محميات، موزعة بين ثلاث محميات ضمن منتزهات وطنية مشتركة وخمس محميات بحرية خالصة، وتهدف إلى صون التنوع البيولوجي البحري، والحفاظ على الثروات السمكية، وتشجيع السياحة الإيكولوجية، ودعم الصيد التقليدي والتعاونيات.
وأكدت الدريوش أن تنمية نشاط تربية الأحياء المائية البحرية يشكل ركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما له من دور في التخفيف من الضغط على المصايد الطبيعية وتوفير بدائل إنتاجية مستدامة، إلى جانب مواصلة دعم الأنشطة الساحلية عبر تنظيم صيد الأصناف الساحلية، خاصة الصدفيات والطحالب البحرية.
وفي ختام تدخلها، أفادت كاتبة الدولة أن الوزارة تعمل على مراجعة القانون المنظم لقطاع الصيد البحري، لا سيما ما يتعلق بتنظيم الصيد الترفيهي، باعتباره نشاطا سياحيا صاعدا، وذلك بهدف إرساء توازن بين تنمية السياحة البحرية، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وضمان حماية الثروات البحرية والأنظمة البيئية الساحلية.
