ها هو الوجه الحقيقي لمن يعبثون بعقول جيل زد يتكشف

ها هو الوجه الحقيقي لمن يعبثون بعقول جيل زد يتكشف

- ‎فيرأي, واجهة
befunky 2025 8 5 14 41 8 512x330 8

راديو إكسبرس

البث المباشر

في خضم احتجاجات ما يُعرف بحركة جيل زد في المدن المغربية، تم صياغة ورقة مطلبية موجهة إلى جلالة الملك، تضم شكاوى ومطالب الشباب. يبدو أن الهدف المعلن كان التعبير عن تطلعات الشباب ومخاوفهم، لكن ما كشفه رصد الرسائل على سيرفر ديسكورد “GenZ212” يكشف عن حقيقة مغايرة تمامًا.

بعد نشر المطالب، ظهرت مجموعة من الأعضاء يركزون بشكل مبالغ فيه على مطلب واحد: إلغاء التطبيع وقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. ليس الأمر مجرد اهتمام بقضية سياسية، بل يظهر توجيه النقاش بشكل يلمّع أجندة محددة ويستغل حماسة الشباب لتحقيق أهداف سياسية خبيثة لجهة تحاول الركوب على الأمواج لتحقيق مطالب، لا علاقة لها بالمطالب الحقيقية للمواطنين.

ما يحدث هنا ليس تعبئة لمصلحة الوطن، بل استغلال شعارات الشباب وأحلامهم لتضخيم قضية بعينها، وجعلها محورًا للرؤية الخاصة لمجموعة محدودة من الأشخاص. التلاعب واضح: إغراء الشباب بالمطالب العاطفية والسياسية، بينما تغيب الرؤية الوطنية الموضوعية والمصلحة العامة.

الوجه الحقيقي لهؤلاء يظهر جليًا: هم ليسوا دعاة للإصلاح، بل مسيّسون يحاولون تحريف طاقات الشباب ويستثمرونها لتحقيق مكاسب شخصية، مستغلين حماسهم وغضبهم. أي نقاش حول القضايا الوطنية يجب أن يكون مسؤولًا، بعيدًا عن استغلال العاطفة السياسية للشباب، وإلا أصبح الشباب وقودًا لصراعات لا تعود عليهم بأي فائدة.

السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيدرك الشباب هذه الحقيقة قبل أن تتحول حماستهم إلى أداة بيد من لا يعنيهم مستقبل الوطن؟

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *