راديو إكسبرس
البث المباشر
يشارك المغرب في تمرين UNITAS 2025 كالدولة العربية والإفريقية الوحيدة، وهو أكبر وأقدم تمرين بحري متعدد الجنسيات في العالم. ومن المقرر انطلاق التمرين يوم 15 سبتمبر على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ويستمر حتى 6 أكتوبر، بمشاركة نحو 8 آلاف عنصر عسكري من 26 دولة، بينها الولايات المتحدة وكندا والبرازيل واليابان وفرنسا وإيطاليا.
يهدف التمرين إلى تعزيز قدرة القوات البحرية والبرية على تنفيذ عمليات مشتركة ضمن تحالفات دولية، وتبادل الخبرات بين القوات المشاركة في سيناريوهات قتالية وأمنية متنوعة. ويشكل حضور المغرب في هذا الحدث تأكيدًا على ثقة المجتمع الدولي في كفاءة قواته واستعدادها للعمل في بيئات متعددة الجنسيات، ويبرز دوره كممثل للعالم العربي والإفريقي في التمارين البحرية الكبرى.
تفاصيل التمرين والتدريبات
يشمل برنامج UNITAS 2025 مجموعة واسعة من التدريبات، منها:
تدريبات الطوارئ الطبية للتعامل مع الإصابات أثناء العمليات العسكرية.
الدفاع السيبراني لمواجهة الهجمات الإلكترونية وتأمين أنظمة المعلومات العسكرية.
الغوص العسكري للتدريب على مهام تحت الماء تشمل التفجيرات وإزالة الألغام.
تمارين بحرية مباشرة تشمل إطلاق النار الحي، الهبوط من السفن إلى الشواطئ، ومناورات تكتيكية للأساطيل الهجينة والروبوتية.
هذه الأنشطة تمنح القوات المشاركة فرصة لتعزيز قدراتها على التنسيق بين الوحدات البرية والبحرية، وتطوير آليات عمل فعالة في حالات الطوارئ والأزمات.
البعد الاستراتيجي لمشاركة المغرب
تمثل مشاركة المغرب في UNITAS 2025 خطوة استراتيجية تعكس موقعه الجيوسياسي وقدرته على تمثيل مصالح العالم العربي والإفريقي في التمارين الدولية. كما تعكس التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وحلفائها، وتؤكد على جاهزية القوات المغربية للتعامل مع التحديات الأمنية البحرية، والمساهمة في تعزيز الأمن الإقليمي والدولي.
ختام التمرين والاحتفالات
يختتم UNITAS 2025 بالاحتفال بالذكرى 250 للبحرية الأمريكية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حيث ستسلط الفعاليات الضوء على أهمية التعاون الدولي في المجال البحري، ودور الدول المشاركة، وعلى رأسها المغرب، في دعم الأمن البحري الإقليمي والدولي.
هذا التمرين يمثل فرصة نادرة للقوات المغربية لإبراز قدراتها والتأكيد على مكانتها ضمن التحالفات الدولية، ويشكل منصة لتبادل الخبرات العسكرية والتقنية مع قوى عظمى، بما يعزز من حضور المغرب في الساحة الأمنية العالمية.
