راديو إكسبرس
البث المباشر
تمكنت الشرطة الإسبانية مساء الأحد من توقيف ويلمر تشافارّيا المعروف بلقب «بيبو»، زعيم منظمة لوس لوبوس الإجرامية في الإكوادور، وذلك فور وصوله على متن رحلة قادمة من المغرب. وتعد هذه العملية واحدة من أبرز الضربات التي وجهتها السلطات الدولية للجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية خلال السنوات الأخيرة.
وقالت مصادر أمنية إسبانية إن التعاون الوثيق بين المغرب وإسبانيا كان مفتاحًا رئيسيًا لإنجاح هذه العملية، حيث لعبت الأجهزة المغربية دورًا بارزًا في رصد تحركات المطلوب الدولي وتحديد محطات تنقله، ما ساهم في توقيفه فور وصوله إلى مطار مالقة.
ويُعرف عن «بيبو» أنه تمكن خلال السنوات الماضية من التملص من العدالة عن طريق فبركة خبر وفاته خلال جائحة كوفيد-19، واستخدام هويات مزورة للتنقل بين عدة دول، قبل أن يستقر في إسبانيا سنة 2022. ورغم محاولاته التمويه، كشفت التحقيقات أنه ظل يدير شبكة «لوس لوبوس» من أوروبا، مستفيدًا من تحالفات معقدة مع شبكات تهريب دولية.
ويعتبر توقيف «بيبو» ضربة قوية للجريمة المنظمة في الإكوادور، ويعكس نجاعة التنسيق الأمني الدولي في مواجهة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود. وتشير المصادر إلى أن المغرب واصل أداء دوره المحوري كحلقة وصل أمنية أساسية بين أوروبا وأمريكا اللاتينية، ما يعزز مكانته كشريك موثوق في مكافحة الجريمة العابرة للقارات.
وأكدت السلطات الإسبانية والإكوادورية أن التحقيقات ستستمر لكشف كامل المسارات اللوجستية التي اعتمدها «بيبو» خلال تنقلاته، مشيرة إلى أن العملية تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون الأمني الدولي وتبادل المعلومات بين الدول.
![]()









