راديو إكسبرس
البث المباشر
فعلت السلطات الإسبانية آلية النقل السريع للمهاجرين السريين القاصرين، وذلك بعد إصلاح قانون الأجانب الذي يلزم بتحويل هؤلاء الأطفال إلى مجتمعات مستقلة أخرى خلال 15 يوما، عندما تعلن منطقة ما حالة “الطوارئ migratoria”.
في جزر الكناري، حيث تزايدت موجات وصول القوارب المحملة بمهاجرين قاصرين، يطبق هذا الإجراء حاليا على 39 طفلا وصلوا بعد 29 غشت، ومن المنتظر أن يكون أول المنقولين مراهق مغربي يبلغ من العمر 17 عاما، كان على متن قارب اصطدم بسواحل لانثاروتي في 10 شتنبر، القاصر الذي حددت له بالفعل وجهة استقبال جديدة، استمع المسؤولون إلى رأيه بشأن نقله، وفي حال لم يعترض، قد يتم تحويله خلال ساعات.
الإصلاح التشريعي يوضح أن المجتمعات التي تعلن فيها حالة الطوارئ لم تعد ملزمة بالاحتفاظ بمن يصل إليها من قاصرين بعد ذلك التاريخ، تجنبا لمزيد من الاكتظاظ، ويفرض القانون الجديد نقل هؤلاء الأطفال خلال 15 يوما، بينما يمنح فترة أربعة أشهر لمعالجة ملفات من وصلوا قبل إعلان الطوارئ.
الآلية تطبق حاليا في الكناري، سبتة ومليلية المحتلتين، مع احتمال انضمام جزر البليار إذا استمر وصول قوارب الهجرة السرية إليها، ورغم أن بعض الحكومات المحلية – خاصة من المعارضة – أبدت رفضا لهذه الإجراءات وطعنت في القانون، شدد المندوب الحكومي أنسيلمو بيستانا على أن الدولة ستظل حليفا للكناري في مواجهة الضغط المتزايد على مراكز الاستقبال.
كما أوضح بيستانا أن إرادة القاصر تؤخذ بعين الاعتبار فإذا رفض الانتقال إلى الوجهة المحددة لوجود أقارب في منطقة أخرى، تتدخل النيابة العامة ويبت القضاء في الأمر، بعد استكمال هذه المراحل، تملك حكومة الكناري خمسة أيام فقط لإتمام عملية النقل وتسليم الطفل للجهة المستقبلة، التي تلزم قانونا بتوفير مكان لإيوائه وتحمل وصايته.
ويرى المسؤولون أن هذا النظام الجديد يمنح الكناري وسبتة ومليلية المحتلتين متنفسا أكبر مقارنة بالإجراءات السابقة التي أبقت على مسؤولية تلك الأقاليم عن القصر حتى بلوغهم سن 18، حتى لو جرى توزيعهم على مناطق أخرى.
![]()









