راديو إكسبرس
البث المباشر
اختتم موسم مولاي عبد الله أمغار السنوي، يوم السبت 16 غشت 2025، فعاليات دورة 2025 التي سجلت حضور أكثر من ستة ملايين زائر، ما يعكس الجاذبية الكبيرة لهذه التظاهرة التراثية على الصعيد الوطني والدولي. الدورة المنظمة بين 8 و16 غشت من طرف جماعة مولاي عبد الله بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة والمجلس الإقليمي والمجلس العلمي المحلي وشركة Filat Distribution، قدمت برنامجا متنوعا جمع بين التراث والفن والثقافة والاقتصاد المحلي، ما منحها بعدا شاملا أثرى تجربة الزوار.
شهد الموسم أكبر تجمع للفروسية التقليدية (التبوريدة) بالمملكة في ساحتي “المحرك الأول” و”المحرك الثاني”، بمشاركة 122 سربة منها ثلاث سربات نسائية وأكثر من ألفي حصان، ما عزز مكانة الحدث كمنصة وطنية مرجعية لهذا الفن التراثي الأصيل. وبالتوازي، جذبت المنصة الموسيقية آلاف الزوار خلال السهرات التي جمع فيها فنانون من الأغنية الشعبية المغربية، بينهم الستاتي، سعيد ولد الحوات وسعيدة شرف، لتكتمل تجربة الموسم بين عروض تراثية وفنية متنوعة.
لم يقتصر الموسم على الترفيه فقط، بل أعاد التأكيد على الرمزية التاريخية والروحية للمناسبة من خلال المواكب التقليدية (أولاد أمغار) والزيارات ذات الطابع الديني، بينما ساهم المجلس العلمي المحلي للجديدة، بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية، في إثراء البرنامج بأنشطة ثقافية ودينية وعلمية، مما منح الحدث بعدا معرفيا وروحيا إضافيا.
كما انعكس الموسم بشكل ملموس على الاقتصاد المحلي، إذ شهدت عشرات الأروقة للصناعة التقليدية والمنتجات المجالية حركة نشطة، بينما سجّلت قطاعات الإيواء والمطاعم والخدمات انتعاشا واضحا، مؤكدة دور الموسم كرافعة للتنمية المجالية ومصدرا للإشعاع الاقتصادي والثقافي للمنطقة. واختتمت الدورة بعروض التبوريدة النهائية والحفلات الغنائية، تلتها ألعاب نارية أضاءت سماء مولاي عبد الله، مانحة الجمهور ختاما بصريا استثنائيا يليق بمكانة الموسم.
بهذه الدورة، يؤكد موسم مولاي عبد الله أمغار مكانته كأحد أبرز المواعيد الثقافية والتراثية في المغرب، جامعًا بين التراث والفن والبعد الاقتصادي والاجتماعي، ومكرسًا دوره كرافعة للتنمية والإشعاع الوطني والدولي.
![]()









