النادي القنيطري يرفع شعار العودة إلى قسم الصفوة، بعدما تخلص من جزء مهم من الديون التي ظلت تثقل كاهله وتكبل حركته منذ سنوات. المكتب المسير برئاسة حكيم دومو يدخل موسمه الثالث بأهداف واضحة، على رأسها تحقيق الصعود وإعادة فارس سبو إلى مكانه الطبيعي بين كبار البطولة الاحترافية.
الموسم الجديد لن يكون كسابقيه في القنيطرة. الفريق بات اليوم أكثر استقرارا على المستوى المالي بعدما سدد 780 مليون سنتيم من أصل مليار و300 مليون سنتيم، ما مكنه من مغادرة لائحة النزاعات وفتح صفحة جديدة في علاقته مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
الركيزة المالية التي أسس لها دومو عززها بتطوير البنية التحتية. إدارة الكاك أنشأت ملعبا جديدا للتداريب بعشب طبيعي وتجهيزات متطورة، إلى جانب صالة رياضية محترفة، ومطعم خاص للاعبين بحوافز رمزية. الفريق تسلم أيضا حافلته الجديدة بعد أكثر من سنتين من الانتظار.
الاهتمام بالفئات الصغرى كان من أولويات المكتب المسير. عدد الفئات ارتفع إلى 19، وهو رقم قياسي يؤشر على خطة بعيدة المدى لتكوين الخلف، مع عودة فرعي كرة القدم النسوية والفوتصال إلى الواجهة.
كل هذه المعطيات تضع الكاك في وضع أفضل مقارنة بالسنوات الماضية. دومو الذي يعرف جيدا خبايا التسيير الرياضي بفضل تجربته وعلاقاته داخل الوسط الكروي، يقود المشروع الجديد بثقة وتصميم، واضعا نصب عينيه إعادة النادي إلى قسم الأضواء.
الجمهور القنيطري يمني النفس بأن يتحول هذا الحلم إلى حقيقة، خاصة أن كل الشروط باتت متوفرة للنجاح. الشرط الوحيد، بحسب مقربين من إدارة النادي، هو تحصين الفريق من التشويش والصراعات الجانبية التي كانت تضع العصا في عجلة التقدم كلما اقترب الكاك من العودة.
هل تكون نسخة الكاك هذا الموسم نسخة قوية قادرة على المنافسة على بطاقة الصعود؟ هل سينجح دومو وفريق عمله في تجاوز ما تبقى من عراقيل؟ الأسابيع المقبلة ستحسم في مصير فارس سبو وتحدد إن كان النادي قد استوعب دروس الماضي، أم أن دار لقمان ستبقى على حالها.
1 13 زيارة , 1 زيارات اليوم