تحد كبير ينتظر المدرب الجديد لفريق الوداد البيضاوي، محمد أمين بنهاشم، عندما يقود الكتيبة الحمراء، في مشاركة تاريخية، بأول نسخة النسخة موسعة، من مسابقة كأس العالم للأندية، والتي انطلقت السبت بالولايات المتحدة الأمريكية.
إعلان يمكن النقر عليه
يعي بنهاشم جيدا صعوبة المهمة، بالنظر إلى الظروف العسيرة التي تحمل فيها المسؤولية، قبل نهاية الموسم الكروي بأسابيع قليلة، ناهيك علمه، بكون الفريق مقبلا على مشاركة دولية مهمة، برغبة تحقيق نتيجة مشرفة، رغم قوة المنافسين، وصعوبة المجموعة.
مباريات صعبة تنتظر كتيبة بنهاشم، أمام أندية مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي، إلا أن الوضعية العامة ليست سليمة لهؤلاء الخصوم، فالإنجليز خرجوا دون ألقاب لأول مرة في عهد المدرب الإسباني بيب غوارديولا، والذي تتحدث أخبار عن نيته الاعتماد على تشكيلة احتياطية.
أما فريق “السيدة العجوز” فقد بريقه اللامع، وبات عاجزا حتى عن التنافس محليا وقاريا، فما بالك بالمستوى العالمي، في حين أن الإماراتيين، خرجوا خاليي الوفاض بعد موسم كارثي، بكافة المقاييس لبطل آسيا سنة 2024.
كل هذه المعطيات يعرفها جيدا بنهاشم، الملتحق بالفريق الأحمر، كمدرب منذ حوالي شهرين فقط، ليجد نفسه مسؤولا عن مشاركة بحدث دولي مهم، وبالتالي عليه استثمار الفرصة، من أجل التوقيع على حضور إيجابي بهذه البطولة، وأيضا لكي تكون الانطلاقة الفعلية له، نحو طموحات أكبر محليا، وقاريا.
والمثير أن هذا الإطار الوطني، تخلى عن مجموعة من اللاعبين الرسميين، بينهم من خاض المباراتين الوديتين ضد ناديي إشبيلية الإسباني وبوتو البرتغالي، في حين تم التعاقد -بتزكية منه- مع آخرين قبل انطلاق المونديال بأيام فقط، أغلبهم على سبيل الإعارة.
وهنا نتساءل، كيف سيتعامل مدرب الوداد الجديد، مع كل هذه العوامل غير المشجعة تماما؟ وكيف سيخلق مجموعة متجانسة قادرة على رفع التحدي، في مواجهة أندية متمرسة، تتمتع بتجربة غنية.
المؤكد أن أمين بنهاشم، كمدرب شاب طموح مجتهد ومثابر، له من الإمكانيات والتكوين، ما يسمح له برفع التحدي المطلوب، حتى في مواجهة الكبار، خاصة وأنه أكد في تصريح إذاعي، نيته اعتماد نفس الأسلوب الذي خاض به الفريق الوطني، مباريات المونديال القطري، فهل ينجح في تكرار ملحمة “أسود الأطلس”؟ ونرى الوداد في دور نصف نهائي كأس العالم للأندية…
هذا ما نتمناه صادقين…
