محمد تحفة/
كالعادة، لم يخيب جيراندو ظننا: كلما ظهرت بارقة أمل أو نموذج نسائي مشرف في مؤسسات الدولة، يسارع إلى النباح، محاولًا تغطية فشله الشخصي بوابل من التهم الجاهزة: تسلق، زبونية، محاباة…
لكن الحقيقة أن ما يؤلمك ليس التعيين، بل أن امرأة بكفاءة وأخلاق لم تطلب إذنك لتصعد، بل ارتقت بجدّها واجتهادها، في مؤسسة تزعجك لأنها لا تلتفت لضجيجك.
كم هو مُضحك أن يُنصّب الفاشلون أنفسهم حماة للنزاهة، بينما هم أول من يتقن التملق حين يكون المستفيد من “عشيرتهم الفكرية”.
هجومك على الأمن ليس جديدًا، لكنه صار مكشوفًا. وما تفعله ليس نقدًا، بل عقدة متأصلة تجاه كل ما هو منظم، منضبط، ومثمر… أي كل ما لست عليه ولن تكونه.
دع المؤسسة الأمنية تعمل، ودع من تعب واجتهد يحصد، أما أنت فابقَ كما كنت: تتقيأ حقدك على الحائط الخطأ.