جيراندو و حديث المقاهي

جيراندو و حديث المقاهي

- ‎فيرأي, واجهة
Capture decran 2025 05 04 194646
الرباط-عاصمة-الصحافة-الرياضية-العالمية

 

 

قلم محمد تحفة/

“اللي بغا يصور لينا البوليس كيتخاصمو مع الدرك ولا المخابرات كيديرو حرب، راه خاصو يشوف ليه شي سيناريست يخدم ليه فيلم خيالي! الأجهزة الأمنية خدامة كتكمّل بعضها، ماشي كتلعب ضد بعضها. باراكا من الأفلام، راه هذا أمن بلاد ماشي مسلسل تركي.”

 

مرة أخرى، يطل علينا بعض ‘المحللين’ من مدرسة الخيال السياسي، بمحاولة اختلاق صراع درامي بين أجهزة الدولة الأمنية. وكأننا في موسم جديد من مسلسل تشويق رخيص. في الواقع، هذه المؤسسات تشتغل بتناغم لا يعرفه هواة الإثارة الإعلامية. ربما حان الوقت أن يفرّق البعض بين الواقع وبين ما يشاهدونه على منصات الترفيه.

“بعض المعارضين ما قدّو لا على الشارع لا على السياسة، بقا ليهم غير يخترعو قصص على البوليس كيتحارب مع المخابرات، ولا الدرك باغي يقلب الطاولة! واش كتضحكو علينا ولا على روسكم؟ راه مؤسسات الدولة ماشي بحالكم، ماشي مجموعين غير على السب والشتم من وراء الكيبورد. دّيوها فراسكم، النظام واقف وانتوما كتخربقو.”

“كلما فشل دعاة الفوضى في تحريك الشارع أو كسب ثقة الشعب، عادوا إلى هوايتهم المفضلة: تلفيق الصراعات داخل مؤسسات الدولة. هذه الجماعة التي لا تجمعها سوى عقدة اسمها ‘النظام’، تحاول بيع أوهام من نوع ‘صراع الأجهزة’، وكأن مؤسسات الأمن تدار بمنطق المقاهي، لا بمنطق الدولة. لكن للأسف، الأكاذيب مهما تكررت لا تصنع حقيقة، ولا تسقط نظاماً.”

Loading

‎إضافة تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *